منبر أبي ، فقال أبو
بكر : صدقت ، والله إنه لمنبر أبيك لا منبر أبي ، فبعث علي الى أبي بكر ، انه غلام
حدث ، وأنا لم نأمره ، فقال أبو بكر : صدقت إنا لم نتهمك [١].
وروى أبو زيد. عن حباب بن يزيد ، عن
جرير ، عن المغيرة ، أن سلمان ، والزبير ، وبعض الأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا
بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فلما بويع أبو بكر ، قال سلمان للصحابة : أصبتم
الخير ، ولكن أخطأتم المعدن ، وفى رواية أخرى : أصبتم ذا السن منكم ، ولكنكم
أخطأتم أهل بيت نبيكم ، أما لو جعلتموها فيهم ما اختلفت منكم اثنان ولأكلتموها
رغدا [٢].
* * *
وأخبرنا أبو زيد ، قال : حدثنا محمد بن
يحيى ، قال : حدثنا غسان بن عبد الحميد ، قال : لما أكثر في تخلف علي عن البيعة ، واشتد
أبو بكر ، وعمر في ذلك ، خرجت أم مسطح بن اثاثة [٣] ، فوقفت عند قبر النبي صلى الله عليه
وآله ، ونادته : يا رسول الله :
سمعت أبا زيد عمر بن شبة ، يحدث رجلا
بحديث لم أحفظ اسناده ، قال :
[١] ابن أبي الحديد
٦ : ٤٢. والحديث مختلق لأن في سنده عامر الشعبي وهو مقدوح بقوادح عديدة ، وأعظم
مطاعنة انه كان صبيا بغيضا منحرفا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يدا خل الولاة ،
ويصانعهم ويماشيهم ويلعب بالشطرنج لأجل التحبب الى طغاة بني امية ومردتهم. نجد
تفصيل مخازيه في كتاب ـ افحام الاعداء والخصوم ـ ٣ : خ. العقد الفريد ١ : ٤٤ ، ٦٦.