responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 66

وعمر ، قال : فقلت : والله لأختارن في هذه الغزاة لنفسي رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استمد به فاني لست استطيع اتيان المدينة ، فاخترت أبا بكر ، ولم آل وكان له كساء فدكى يخله [١] عليه إذا ركب ، ويلبسه إذا نزل ، وهو الذي عيرته به هوازن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : لا نبايع ذا الخلال ، قال : فلما قضينا غزاتنا قلت له : يا أبا بكر ، اني قد صحبتك وإني لي عليك حقا ، فعلمني شيئا انتفع به ، فقال : قد كنت اريد ذلك لو لم تقل لي : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتحج البيت ، وتصوم شهر رمضان ، ولا تتأمر على رجلين ، فقلت : اما العبادات فقد عرفتها ، أرأيت نهيك لي عن الامارة ، وهل يصيب الناس الخير والشر إلا بالامارة ، فقال : انك مستجهد في فجهدت لك ، إن الناس دخلوا في الاسلام طوعا وكرها فأجارهم الله من الظلم ، فهم جيران الله ، وعواد الله ، وفي ذمة الله ، فمن يظلم منكم انما يحقر ربه ، والله ان أحدكم ليأخذ شويهة جاره أو بعيره ، فيظل عمله بأسا بجاره ، والله من وراء جاره ، قال : فلم يلبث إلا قليلا حتى اتتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألت : من استخلف بعده ، قيل : أبو بكر ، قلت : أصاحبي الذي كان ينهاني عن الامارة؟ فشددت على راحلتي : فأتيت المدينة ، فجعلت أطلب خلوته ، حتى قدرت عليها ، فقلت : أتعرفني ، انا فلان بن فلان ، أتعرف وصية اوصيتني بها؟ قال : نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ، والناس حديثوا عهد بالجاهلية ، فخشيت أن يفتنوا ، وان أصحابي حملونيها ، فما زال يعتذر الي حتى عذرته ، وصار من أمري بعد أن صرت عريفا [٢].

وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، عن الشعبي ، قال : قام الحسن بن علي عليه السلام ، إلى أبي بكر وهو يخطب على المنبر ، له : أنزل عن


[١] يخله عليه : أي يجمع بين طرفي الكساء وعود أو حديد.

[٢] ابن أبي الحديد ٦ : ٤١.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست