responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 140

والتنزه عن أكل أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم اجارة من الظلم ، والعدل في الاحاكم ايناسا للرعية ، والتبري من الشرك اخلاصا للربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ، وأطيعوه فيما أمركم به فإسنما يخشى الله من عباده العلماء [١].

ثم قالت عليها السلام :

أنا فاطمة بنت محمد [٢] أقول عودا على بدء ، وما أقول ذلك سرفا ولا شططا [٣] فاسمعوا الي باسماع واعية وقلوب راعية ، (ولقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ([٤]) فان تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم [٥] وآخا ابن عمي دون رجالكم ، فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة [٦] ناكبا عن سنن مدرجة المشركين ، ضاربا لثجهم آخذا بأكظامهم ، داعيا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. يجز [٧] الأصنام ، وينكت المهام [٨] حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، وحتى تفرى الليل عن صبحه ، وأسفر الحق عن محصنه ، ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين ، وفهتم بكلمة الاخلاص مع النفر البيض الخماص [٩] (الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) [١٠] وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها مقذقة الشارب ولهزة الطامع ، دقبة العجلان ، وموطأة


[١] سورة فاطر : ٢٨.

[٢] في نسخة : أنا فاطمة وأبي محمد.

[٣] السرف : الجهل ـ الشطط : البعد عن الحق ومجاوزة الحد في كل شيء.

[٤] سورة التوبة : ٢٨.

[٥] في عبارة : دون آبائكم.

[٦] في رواية : النذارة.

[٧] جذذت الشئ : كسرته وقطعته.

[٨] الهام : رأس كل شيء ، وفي نسخة : ويغلق الهام.

[٩] الخماص : بالكسر ، تطلق على دقة البطن خلقة وعلى خلوه من الطعام.

[١٠] سورة الاحزاب : ٣٢ واجمعت كلمة أئمة التفسير والحديث ان الآية نزلت في علي امير المؤمنين وفاطمة الصديقة والحسن السبط والحسين الشهيد عليهم السلام وهم المراد من أهل بيت النبي (ص) كفاية الطالب : ٥٤. صحيح مسلم ٤ : ١٨٨٣. عن عائشة. أسباب النزول : ٢٣٩. ذخائر العقبى : ٢١. تفسير الطبري ٢٢ : ٨. المستدرك ٣ : ٢٠٨ شواهد التنزيل ٢ : ١٠. فضائل الخمسة ١ : ٢٢٤.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست