والتنزه عن أكل
أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم اجارة من الظلم ، والعدل في الاحاكم ايناسا
للرعية ، والتبري من الشرك اخلاصا للربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ، وأطيعوه فيما
أمركم به فإسنما يخشى الله من عباده العلماء [١].
ثم قالت عليها السلام :
أنا فاطمة بنت محمد [٢] أقول عودا على بدء ، وما أقول ذلك سرفا
ولا شططا [٣]
فاسمعوا الي باسماع واعية وقلوب راعية ، (ولقد جائكم رسول من
أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)([٤])
فان تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم [٥]
وآخا ابن عمي دون رجالكم ، فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة [٦] ناكبا عن سنن مدرجة المشركين ، ضاربا لثجهم
آخذا بأكظامهم ، داعيا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. يجز [٧] الأصنام ، وينكت المهام [٨] حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، وحتى
تفرى الليل عن صبحه ، وأسفر الحق عن محصنه ، ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين
، وفهتم بكلمة الاخلاص مع النفر البيض الخماص [٩](الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)[١٠]
وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها مقذقة الشارب ولهزة الطامع ، دقبة
العجلان ، وموطأة
[٩] الخماص : بالكسر
، تطلق على دقة البطن خلقة وعلى خلوه من الطعام.
[١٠] سورة الاحزاب :
٣٢ واجمعت كلمة أئمة التفسير والحديث ان الآية نزلت في علي امير المؤمنين وفاطمة
الصديقة والحسن السبط والحسين الشهيد عليهم السلام وهم المراد من أهل بيت النبي (ص)
كفاية الطالب : ٥٤. صحيح مسلم ٤ : ١٨٨٣. عن عائشة. أسباب النزول : ٢٣٩. ذخائر
العقبى : ٢١. تفسير الطبري ٢٢ : ٨. المستدرك ٣ : ٢٠٨ شواهد التنزيل ٢ : ١٠. فضائل
الخمسة ١ : ٢٢٤.