responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 139

نيرآنها منكرة لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبي (ص) ظلمها ، وفرج عن القلوب بهمها ، وجلا عن الأبصار عممها ، ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار رغبة محمد (ص) عن تعب هذه الدار ، موضوعا عنه اعباء الأوزار ، محفوفا بالملائكة الأبرار ، ورضوان الرب الغفار ، وجوار الملك الجبار ، فصلى الله عليه ، أمينه على الوحي وخيرته من الخلق ، ورضيه عليه السلام ورحمة الله وبركاته.

ثم قالت عليها السلام :

وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ، وحملة كتاب الله ووحيه ، امناء الله على أنفسكم وبلغاءه الى الامم حولكم. لله فيكم عهد قدمه اليكم ، وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائرة ، وآي منكشفة سرائره. وبرهان فينا متجلية ظواهره ، مديما للبرية استماعه ، قائدا الى الرضوان أتباعه ، ومؤديا الى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة ، ومواعظه المكرورة ، ومحارمه المحذورة ، واحكامه الكافية ، وبيناته الجالية ، وجمله الكافية ، وشرائعه المكتوبة ، ورخصه الموهوبة ، ففرض الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة تنزيها لكم من الكبر ، والزكاة تزييدا لكم في الرزق ، والصيام تبيينا امامتنا ، والحج تسنية للدين والعدل تنسكا للقلوب وطاعنا نظاما للملة ، وامامتنا لما للفرقة ، والجهاد عن الاسلام ، والصبر مؤنة للاستجاب ، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة ، والبر بالوالدين وقاية من السخطة ، وصلة الأرحام منسأة للعمر ومنماة للعدد ، والقصاص حقنا للدماء. والوفاء بالنذور تعريضا للمغفرة ، وتوفية المكائيل والموازين تغييرا للبخسة ، واجتناب قذف المحصنات حجابا من اللعنة ، والاجتناب عن شرب الخمور تنزيها من الرجس ، ومجانبة السرقة ايجابا للعفة ،


[١] في نسخة : ومؤد الى النجاة استماعه.

[٢] في نسخة : تثبيتا أي تشييد الاخلاص وابقائه.

[٣] أي سببا لرفعة الدين وعلوه. وفي بعض الروايات ـ تشييدا ـ وفي اخرى ـ تسلية ـ.

[٤] في نسخة : على الاستيجاب أي استيجاب الاجر كما في ساير الروايات إذ به يتم فعل الطاعات وترك السيئات.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست