responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 138

واحسان منن اولاها [١] جم [٢] عن الاحصاء عددها ، ونأى [٣] عن المجازاة مزيدها ، وتفاوت عن الادراك أبدها [٤] واستتب الشكر بفضائلها [٥] واسحذى الخلق بانزالها [٦] واستحمد الى الخلائق باجزالها ، وأمر بالندب الى امثالها ، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة جعل الاخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها [٧] وأبان في الفكر معقولها ، الممتنع من الأبصار رؤيته ، ومن الألسن صفته ، ومن الأوهام الاحاطة به أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله ، وانشأها بلا احتذاء مثله [٨] وسماها بغير فائدة زادته الا اظهارا لقدرته ، وتعبدا لبريته واعزازا لأهل دعوته ، ثم جعل الثواب لأهل طاعته [٩] ووضع العذاب على أهل معصيته ، زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم الى جنته ، وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتباه ، واصطفاه قبل ان يبتعثه ، وسماه قبل أن يستجيبه إذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الأهايل مضمونة [١٠] وبنهايا العدم مقرونة علما منه بمايل الأمور [١١] واحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة منه بمواقع المقدور ، وابتعثه اتماما لعلمه [١٢] وعزيمته على امضاء حكمه ، وانفاذ المقادير حقه [١٣] فرأى (صلى الله عليه وآله) الامم فرقا في اديانها ، وعابدة لأوثانها ، عكفا على


[١] السبوغ : الكمال. والألاى : النعماء ، اسدى إليه : أحسن. أولاها : أي تابعها باعطاء نعمة بعد اخرى بلا فصل.

[٢] جم : كثير.

[٣] نأي : بعد ، وفي بعض النسخ : ونأى عن الجزاء أمدها.

[٤] في نسخة : أمدها.

[٥] استتب الأمر : اطرد واستقام واستمر.

[٦] استخذى : خضع وذل. واستحمد : أي يطلب منه الحمد.

[٧] جعل الأعمال كلها خالصة لله تعالى.

[٨] في البحار : بلا احتذاء امثلة امتثلها ، واحتذى مثاله : أي اقتدى به.

[٩] في نسخة : واعزازا لدعوته ثم جعل الثواب على طاعته.

[١٠] في نسخة : مصونة.

[١١] أي عواقبها ، وفي نسخة : مآل الأمور ، بصيغة المفرد.

[١٢] في عبادة : لأمره.

[١٣] في نسخة البحار : ختمه.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست