أخبرني عمر بن شبة ، عن أبي بكر العليمي
، عن الأصمعي قال : كان يضرب للنابغة قبة أدم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه
أشعارها ، فانشده مرة الأعشى ، ثم حسان بن ثابت ، ثم قوم من الشعراء ، ثم جاءت
الخنساء فأنشدته :
وإن صخرا لتأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
فقال : لولا أن أبا بصير ـ يعني الأعشى
ـ أنشدني آنفا لقلت : انك أشعر الأنس والجن ، فقام حسان بن ثابت ، فقال : أنا
والله أشعر منها ومنك ومن أبيك ، فقال له النابغة : يا ابن أخي ، أنت لا تحسن أن
تقول :
أخبرني عمر ، عن الأصمعي ، عن أبي عمرو
بن العلاء ، قال : حدثني رجل سماه أبو عمرو ، وأنسيته ، قال : بينما نحن نسير بين
انقاء [٤] من الأرض ، فتذاكرنا
الشعر ، فإذا راكب اطيلس بقول : أشعر الناس زياد بن معاوية ثم تملس