responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 132

الى ابن عباس ، فقال له : أي الناس أشعر قال : اخبره يا أبا الأسود ، فقال أبو الأسود الذي يقول :

فانك كالليل الذي هو مدركي

وان خلت أن المنتأى عنك واسع

يعني النابغة [١].

أخبرني عمر بن شبة ، عن أبي بكر العليمي ، عن الأصمعي قال : كان يضرب للنابغة قبة أدم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها ، فانشده مرة الأعشى ، ثم حسان بن ثابت ، ثم قوم من الشعراء ، ثم جاءت الخنساء فأنشدته :

وإن صخرا لتأتم الهداة به

كأنه علم في رأسه نار

فقال : لولا أن أبا بصير ـ يعني الأعشى ـ أنشدني آنفا لقلت : انك أشعر الأنس والجن ، فقام حسان بن ثابت ، فقال : أنا والله أشعر منها ومنك ومن أبيك ، فقال له النابغة : يا ابن أخي ، أنت لا تحسن أن تقول :

فانك كالليل الذي هو مدركي

وان خلت أن المنتأى عنك واسع

خطاطيف حجن في جلال متينة

تمد بها أيد اليك نوازع [٢]

قال : فخنس حسان لقوله [٣].

أخبرني عمر ، عن الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، قال : حدثني رجل سماه أبو عمرو ، وأنسيته ، قال : بينما نحن نسير بين انقاء [٤] من الأرض ، فتذاكرنا الشعر ، فإذا راكب اطيلس بقول : أشعر الناس زياد بن معاوية ثم تملس


[١] ابن أبي الحديد ٢٠ : ١٦٠.

[٢] الخطاطيف : جمع خطاف ، حديدة تستخرج بها الدلاء ، نوازع : جواذب.

[٣] ابن أبي الحديد ٢٠ : ١٦٠. وخنس : انقبض.

[٤] الانقاء : القطعة من الرمل. واطيلس تصغير اطلس ، وهو ما في لونه غيره الى السواد.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست