responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 130

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قلوب بني هاشم ، فقال عمر : اليك عني يا ابن عباس ، فقلت : أفعل ، فلما ذهبت لأقوم استحياء مني ، فقال يا ابن عباس ، مكانك فوالله اني لراع لحقك محب لما سرك ، فقلت يا أمير المؤمنين ، ان لي عليك حقا وعلى كل مسلم فمن حفظه فحظه أصاب ، ومن أضاعه فحظه أخطأ ثم قام فمضى [١].

حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثنا عبد الله بن عمرو القيسي ، قال : حدثنا خارجة بن عبد الله بن أبي سفيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : خرجت مع عمر في أول غزوة غزاها ، فقال لي ليلة : يا ابن عباس ، أنشدني لشاعر الشعراء ، قلت من هو؟ قال : ابن أبي سلمى ، قلت : ولم صار كذلك ، قال : لأنه لا يتبع حواشي الكلام ، ولا يعاظل في منطقه ، ولا يقول إلا ما يعرف ، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه ، أليس هو الذي يقول :

إذا ابتدرت قيس بن عيلان غاية

إلى المجد من يسبق إليها يسود

سبقت إليها كل طلق مبرّز

سبو الى الغايات غير مزنّد

قال : أي لا يحتاج الى أن بجلد الفرس بالسوط.

كفعل جواد يسبق الخيل عفوه

السراع وإن يجهد ويجهدن يبعد

فلو كان حمدا يخلد الناس لم تمت

ولكن حمد الناس ليس بمخلد

أنشدني له ، فانشدته حتى برق الفجر ، فقال : حسبك الآن ، اقرأ القرآن ، قلت : ما أقرأ؟ قال : الواقعة ، فقرأتها ونزل فأذن وصلى [٢].

حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني أبو نعيم ، قال شريك ، عن مجالد عن


[١] ابن أبي الحديد ٢ : ١٦٠.

[٢] الخطاطيف : جمع خطاف ، حديدة تستخرج بها الدلاء ، نوازع : جواذب.

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست