ويقول في منتهى الآمال : وذلك أوقع في
النفس بلحاظ أنّ مهاصر تناسب هصور وتعني صفة من صفات الأسد أي أنّه كالأسد [٤].
أقول : وهذا معارض بما ذكره المجلسي في
عاشر البحار عن أبي مخنف : فلم يزالوا يتسايرون كذلك حتّى انتهوا إلى نينوى بالمكان الذي نزل به الحسين عليهالسلام
فإذا راكب على نجيب له عليه سلاح متنكّب قوساً مقبلاً من الكوفة ،
فوقفوا جميعاً ينتظرون ، فلمّا انتهى
إليهم سلّم على الحرّ وأصحابه ولم يسلّم على الحسين وأصحابه ودفع إلى الحرّ
كتاباً من عبيدالله بن زياد لعنه الله فإذا فيه : أمّا
بعد ، فجعجع بالحسين حين بلغك كتابي هذا ويقدم عليك رسولي ولا تنزله إلّا
بالعراء من غير خضر وعلى غير ماء ، وقد أمرت أن يلزمك ولا يفارقك حتّى
تأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام.
فنظر يزيد بن المهاجر الكندي ـ وكان مع
الحسين عليهالسلام
ـ إلى رسول ابن زياد فعرفه ، فقال له : (ألست مالكاً بن اليسر؟ قال : نعم) ثكلتك أُمّك ماذا جئت فيه؟
[١] اسم فاعل من خدر
الأسد يعني الأسد الذي استخفى في أجمة القصب. «والخدار أجمة الأسد ـ المنجد». (منه)
[٢] مقتل الحسين
لأبي مخنف ، ص ١٥٨ وما بين القوسين من إضافات المؤلّف.