ففضلته علينا و قلت:من كنت مولاه فعلي مولاه.فهذا شيء منك أم من اللّه عزّ و جلّ؟ فقال و الذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من اللّه.
فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته و هو يقول:اللهمّ إن كان ما يقول محمد حقا فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ السَّمٰاءِ أَوِ ائْتِنٰا بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ !فما وصل إليها حتى رماه اللّه عزّ و جلّ بحجر فسقط على هامته و خرج[الحجر]من دبره فقتله فأنزل اللّه تعالى [سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ لِلْكٰافِرينَ لَيْسَ لَهُ دٰافِعٌ] .
[قال:و]الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى و مؤنثه البطحاء و هي من الصفات التي طرحت موصوفاتها رأسا كالراكب و الصاحب و الأورق و الأطلس،يقال تبطح السيل أي اتسع في البطحاء.