رأيت ابن عمّ رسول اللّه-صلى اللّه عليه و سلّم-عليا عليه السلام [1]صعد منبر الكوفة و عليه مدرعة كانت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم متقلدا سيف رسول اللّه[صلى اللّه عليه و سلّم]متعمّما بعمامة رسول اللّه[صلى اللّه عليه و سلّم]و في إصبعه خاتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم [2]فقعد على المنبر و كشف عن بطنه فقال:سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جمّ هذا سفط العلم [3]هذا لعاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم هذا ما زقّني رسول اللّه[صلى اللّه عليه و سلم]زقّا [4]من غير وحي أوحي إليّ.
فو اللّه لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم و لأهل الإنجيل بانجيلهم [5]حتى ينطق اللّه التوراة و الإنجيل فيقول [6]:صدق عليّ قد أفتاكم بما أنزل فيّ!!!و أنتم تتلون الكتاب أ فلا تعقلون[قوله تعالى]: «وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ» [7].
[1] كذا في الأصل،و في مناقب الخوارزمي:«رأيت عليا-عليه السلام-صعد المنبر بالكوفة...»
[2] كذا في مناقب الخوارزمي-و هو الظاهر-غير أن ما بين المعقوفات كان فيه هكذا:(ص). 14,1- و في نسخة طهران: «و متقلدا بسيفه متعمما بعمامته و في إصبعه خاتمه صلّى اللّه عليه و سلّم...»
[3] الجم:الكثير.و السفط:ما يعبأ فيه الطيب،و يستعار لكل ظرف أي إن صدري مخزن للعلوم الطيبة المطيبة
[4] ما بين المعقوفين مأخوذ من مناقب الخوارزمي و لكن كان فيه هكذا:(ص)
[5] كذا في المناقب،و في أصلي من فرائد السمطين:«و أهل الإنجيل»