فقال رجل:دع لي كوّة تكون في المسجد.فأبى[النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم] و ترك باب علي مفتوحا فكان يدخل و يخرج منه و هو جنب [1].
161-(و بالسند المتقدم)قال الحافظ أبو نعيم:أنبأنا عمر بن أحمد،قال:
حدثنا عبد اللّه بن أبي داوود،قال:حدثنا يحيى بن حاتم العسكري [2]قال:
حدثنا بشر بن مهران،قال:حدثنا شريك،عن عثمان بن المغيرة،عن زيد بن وهب،عن عبد اللّه بن مسعود قال:
: انتهى إلينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ذات ليلة و نحن في المسجد[جماعة من الصحابة فينا أبو بكر،و عمر،و عثمان و حمزة و طلحة و الزبير] [3]و جماعة من الصحابة بعد ما صلّينا العشاء فقال:ما هذه الجماعة؟قالوا:يا رسول اللّه قعدنا نتحدّث،منّا من يريد الصلاة و منّا من ينام [4]فقال:إنّ مسجدي لا ينام فيه،انصرفوا إلى منازلكم و من أراد الصلاة فليصل في منزله راشدا،و من لم يستطع فلينم،فإنّ صلاة السرّ تضعف على صلاة العلانية.
قال[ابن مسعود]:فقمنا فتفرّقنا و فينا علي بن أبي طالب عليه السلام،فقام معنا،قال:فأخذ بيد علي و قال:أمّا أنت فإنه يحلّ لك في مسجدي ما يحلّ لي و يحرم عليك ما يحرم علي.فقال له حمزة بن عبد المطلب:يا رسول اللّه أنا عمّك و أنا أقرب إليك من علي.قال:صدقت يا عمّ إنّه و اللّه ما هو عني إنما هو عن اللّه عزّ و جلّ.
[1] هذا هو الظاهر الموافق لما في اللآلي المصنوعة،و في الأصل:«و كان»
[2] هذا هو الصواب الموافق لما رواه السيوطي في الحديث:(14)من أحاديث سد الأبواب من باب فضائل علي عليه السلام من اللآلي المصنوعة ج 1،ص 181،ط بولاق،نقلا عن كتاب فضائل الصحابة. و في مخطوطة طهران:«خادم العسكري»و في نسخة السيد علي نقي«حازم العسكري»
[3] ما بين المعقوفين مأخوذ من اللآلي المصنوعة،و قد سقط من كلي أصلي من فرائد السمطين
[4] هذا هو الظاهر الموافق لما نقله في اللآلي المصنوعة عن كتاب فضائل الصحابة،و في أصلي كليهما:«و منا من نام»