هو الوزر [1]المأمول في كلّ خطة و ان تنجي الهلكى ولايته قمن [2] عليهم صلاة اللّه ما لاح كوكب و ما هبّ ممراض النسيم على فنن و هي قطرة من بحار فضائله الزاخرة العباب،و ندى رشحة من سحائب مناقبه الدائمة التسكاب،و لمحة من زواخر [3]مفاخره التي فاتت حدّ العدّ و الحصر و الحساب، و لمعة من شهب مآثره التي عجزت عن عدّ جزء من آلافها المؤلّفة و إحصائها و تحريرها أنامل الحسّاب و الكتّاب؟!
و قد أخبرني الشيخان مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي، و عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي إجازة قالا:أخبرنا الشيخ [5]جمال الدين أبو عبد اللّه محمد بن يحيى بن سعيد الزينبيّ الواسطي إجازة،قال:أنبأنا الإمام العلامة برهان الدين أبو الفتح بن أبي المكارم المطرزي إجازة،قال:أنبأنا الإمام أخطب خوارزم الموفق بن أحمد أبو المؤيد المكي إجازة،إن لم يكن سماعا [6]قال:أنبأنا صدر الحفّاظ أبو العلا الحسن بن أحمد العطّار الهمداني،و قاضي القضاة نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي،قالا:أنبأنا الشريف الإمام الأجلّ نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبيّ،عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان،قال:أنبأنا المعافى بن زكريا بن الفرج، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج القطّان،عن جرير عن ليث:
عن مجاهد عن ابن عباس قال:قال رسول اللّه-صلى اللّه عليه و آله-:
لو أنّ الغياض أقلام،و البحر مداد،و الجنّ حسّاب،و الإنس كتّاب،ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب!!