[ (مسألة 68): إذا اعتقد الوصول إلی الحد فصلّی قصرا ثمَّ بان أنّه لم یصل إلیه]
(مسألة 68): إذا اعتقد الوصول إلی الحد فصلّی قصرا ثمَّ بان أنّه لم یصل
إلیه وجبت الإعادة أو القضاء تماما {224} و کذا فی العود إذا صلّی تماما
باعتقاد الوصول فبان عدمه وجبت الإعادة أو القضاء قصرا {225}، و فی عکس
الصورتین، بأن اعتقد عدم الوصول فبان الخلاف- ینعکس الحکم فیجب الإعادة
قصرا فی الأولی و تماما فی الثانیة {226}. _____________________________ فروع-
(الأول): لو شرع فی الصلاة فی السفر بینة القصر و أمکنه التسلیم و التقصیر
قبل الوصول إلی حدّ الترخص و مع ذلک لم یفعل حتی وصل إلیه، فالظاهر جواز
إتمامها تماما و تصح، لأنّ انقلاب الحکم بانقلاب الموضوع قهریّ. (الثانی):
لو کان حین الشروع فی الصلاة مسافرا و علم بأنّه یمر فی أثنائها علی حد
الترخص فلا إشکال فی أنّه یصح له قصد التکلیف الفعلی، کما لا إشکال فی أنّه
یجوز له قصد القصر. و هل یجوز له قصد التمام مع بنائه علی الإتمام حین
الوصول إلیه أم لا یجوز؟ وجهان الظاهر هو الأول، لأصالة عدم المانعیة لمثل
هذا القسم من النیة. (الثالث): لو شک فی الوصول إلی حدّ الترخص فی الشبهة الموضوعیة، فالظاهر عدم وجوب الفحص و إن کان أحوط. {224}
لعدم الإجزاء فی الإتیان بالأوامر الاعتقادیة مع تبین الخلاف- کما ثبت فی
محله- و لکن الإعادة یجب أن تکون بحسب التکلیف الفعلی، و القضاء بحسب ما
فات کما هو واضح لا یخفی. {225} لعین ما تقدم فی سابقتها من غیر فرق. {226}
أما القصر فی الصورة الأولی، فلفرض أنّه وصل إلی حد الترخص فی الواقع،
فیکون تکلیفه القصر، و لا أثر لاعتقاد الخلاف فی تبدل التکلیف الواقعی. و
أما وجوب الإعادة تماما فی الصورة الثانیة أی: ما إذا عاد من السفر و اعتقد
عدم الوصول إلی حد الترخص فقصر ثمَّ بان الخلاف، فلفرض أنّه وصل إلی حدّ
الترخص واقعا و کان تکلیفه التمام فلم یأت، و ما أتاه من القصر بالأمر