الاستسقاء و کذا العکس و إن اتفقا فی النظم {47}.[ (مسألة 8): أقلّ عدد تنعقد به الجماعة- فی غیر الجمعة و العیدین- اثنان]
(مسألة 8): أقلّ عدد تنعقد به الجماعة- فی غیر الجمعة و العیدین- اثنان، أحدهما الإمام {48}، سواء کان المأموم رجلا أم _____________________________ {47}
مقتضی ظاهر الفتاوی جواز الائتمام فیهما. و کذا ظاهر النصوص صحة الاقتداء
فی متحد الکمیة و الکیفیة، و منشأ الإشکال أصالة عدم ترتب الأثر بعد عدم
إطلاق فی البین، و عدم وصول الفتاوی إلی حدّ الإجماع المعتبر، و قد تقدم
مرارا وجود الإطلاق فلا وجه لجریان الأصل حینئذ، و الحق أنّ هذه الفروع غیر
منقحة لدیهم. {48} للإجماع، و للنصوص الکثیرة. قال زرارة: «قلت لأبی
عبد اللّه علیه السلام: الرجلان یکونان جماعة؟ قال علیه السلام: نعم، و
یقوم الرجل عن یمین الإمام» [1]. و یمکن التمسک بالصدق اللغوی أیضا بناء علی أنّ الجماعة من الجمع و هو یصدق بالنسبة إلی الاثنین. و
أما ما نسب إلی الصدوق رحمه اللّه من أنّ الواحد جماعة. فإنّه یمکن حمله
علی ما إذا کان بنیة الجماعة و أذن و أقام، فیؤتی فضل الجماعة حینئذ، کما
فی الخبر: «من صلّی بأذان و إقامة صلّی خلفه صفان من الملائکة» [2]. و لعلّه رحمه اللّه تمسک بإطلاق قول النبیّ صلّی اللّه علیه و آله- فی خبر الجهنی-: «المؤمن وحده جماعة» [3]. فیکون نظیر قوله تعالی إِنَّ إِبْرٰاهِیمَ کٰانَ أُمَّةً قٰانِتاً لِلّٰهِ [4].
[1] الوسائل باب: 4 من أبواب صلاة الجماعة حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 4 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 4 من أبواب صلاة الجماعة حدیث: 2. [4] سورة النحل 16 الآیة: 120.