[ (مسألة 11): لما کان فی مسألة تعیین تکبیرة الإحرام إذا أتی بالسبع أو الخمس أو الثلاث احتمالات، بل أقوال]
(مسألة 11): لما کان فی مسألة تعیین تکبیرة الإحرام إذا أتی بالسبع أو
الخمس أو الثلاث احتمالات، بل أقوال: تعیین الأول، و تعیین الأخیر، و
التخییر، و الجمیع {52}، فالأولی لمن أراد إحراز جمیع الاحتمالات و مراعاة
الاحتیاط من جمیع الجهات أن یأتی بها بقصد أنّه إن کان الحکم هو التخییر
فالافتتاح هو کذا، و یعیّن فی قلبه ما شاء، و إلا فهو ما عند اللّه من
الأول أو الأخیر أو الجمیع {53}.
[ (مسألة 12): یجوز الإتیان بالسبع ولاء من غیر فصل بالدعاء]
(مسألة 12): یجوز الإتیان بالسبع ولاء {54} من غیر فصل بالدعاء. لکن الأفضل {55} أن یأتی بالثلاث، ثمَّ یقول: _____________________________ {52} تقدم وجه ذلک کلّه، فراجع. {53}
مع القصد الإجمالی إلی ما هو تکبیرة الإحرام فی الواقع، و قصد کلّ واحد من
المحتملات بالقصد التقدیری الالتفاتی فیتحقق حینئذ قصدان فی النفس إجمالی
بالنسبة إلی الواقع، و تقدیری التفاتی بالنسبة إلی المحتملات و لا مانع فیه
من عقل أو شرع، و یجزی ذلک فی العبادة مع سهولة الشریعة خصوصا مع تعسر
الاحتیاط غالبا فی هذا الأمر. العام البلوی فی کلّ یوم و لیلة، سیّما مع
بناء المندوبات علی التسامح. {54} لإطلاق النصوص و خصوص موثق زرارة: «رأیت أبا جعفر علیه السلام أو قال سمعته: استفتح الصلاة بسبع تکبیرات ولاء» [1]. و یشهد له الأصل أیضا فتکون الدعوات من تعدد المطلوب، کما هو الغالب فی جمیع المندوبات. {55} لصحیح الحلبی عن أبی عبد اللّه علیه السلام و ذکر فیه الدعوات علی التفصیل المذکور فی المتن.
[1] الوسائل باب: 7 من أبواب تکبیرة الإحرام حدیث: 2.