العشاء من جلوس تعدّان برکعة {7}، و یجوز فیهما القیام، بل هو _____________________________ أبی
الحسن الماضی (علیه السلام) فی خبر أبی هاشم الخادم [1] لکن مع ذکر «خمسین
رکعة» بدل الخمسین و واحدة، مع أنّ التفصیل العددی فیه یوافق الإحدی و
الخمسین. و المراد بالساعة الستون دقیقة المعروفة، کما هو الظاهر. و
المراد بقوله (علیه السلام): «و من طلوع الفجر إلی طلوع الشمس ساعة» الساعة
بنحو التقریب و الإجمال، و إلّا فهو أکثر منها قطعا کما أنّ المراد بها
الزمان المتصف بالفضل و الفضیلة لا الساعة الاصطلاحیة و الا یصیر الیوم و
اللیلة أکثر من أربع و عشرین ساعة، و خلاصة قوله (علیه السلام): إنّ لما
بین الطلوعین- حیث إنّه ساعة الفضیلة- جعل أربع رکعات و لساعة الغسق جعل
ثلاث رکعات، رکعتان لذات الزمان و رکعة لفضل الغسق، فیکون المجموع إحدی و
خمسین. و مقتضی إطلاق قوله (علیه السلام): «جعل لکلّ ساعة رکعتین» جواز
إتیانهما فی أیّ ساعة شاء المکلّف و أراد. خرج منها الفرائض الیومیة لورود
التحدید الخاص لوقتها، و بقیة النوافل تحت الإطلاق بعد حمل ما ورد فی تحدید
وقتها علی الفضل و الفضیلة. {7} لنصوص متواترة، بل هو من ضروریات
المذهب إن لم یکن من الدّین، و قد تقدّم فی صحیح البزنطی: «و رکعتین بعد
العشاء من قعود تعدّان برکعة من قیام». و قوله (علیه السلام) فی صحیح الفضیل: «رکعتان بعد العتمة جالسا یعدان برکعة» [2]. و
الظاهر عدهما برکعة و إن أتی بهما قائما أیضا، و إلا لزیدت النوافل علی
إحدی و خمسین و لا یقول به أحد، و إن ذکر قوله (علیه السلام) یعدّان برکعة
فی مورد الجلوس. [1] لاحظ الوسائل باب: 13 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها حدیث: 20. [2] الوسائل باب: 13 من أبواب أعداد الفرائض و نوافلها حدیث: 3.