(مسألة 8): یحرم حلق اللحیة {42} و یستحب تخفیفها {43}، و یکره ما زاد عن القبضة {44}، کما یکره کثرة وضع الید علی _____________________________ {42}
أرسلت الحرمة إرسال المسلّمات- کما یظهر من صاحب الجواهر فی بحث التقصیر
من کتاب الحج- و استدل علیها بصحیح البزنطی صاحب الرضا علیه السّلام قال:
«و سألته عن الرجل هل یصلح له أن یأخذ من لحیته؟ قال: أما من عارضیه فلا
بأس و أما من مقدمها فلا» [1]. و بأنّه من فعل المجوس و جند بنی مروان- کما فی روایة ابن الخثعمی عن أمیر المؤمنین علیه السّلام- [2]. و نوقش فیها بقصور الدلالة، أو بقصور السند، فالحرمة محلّ تردد. و
لکن المناقشة مردودة، فإنّ صحیح البزنطی تام سندا و دلالة، و البقیة
منجبرة بالعمل، و استنکار المتشرعة خلفا عن سلف، فلا یقصر المقام عن جملة
من المحرمات التی حکموا فیها بالحرمة بمثل هذه الأدلة. و یأتی بعض الکلام
فی المکاسب المحرمة إن شاء اللّه تعالی. {43} لصحیح الزیّات قال: «رأیت أبا جعفر علیه السّلام قد خفف لحیته» [3]. {44}
لقول أبی عبد اللّه علیه السّلام: «ما زاد علی القبضة ففی النار- یعنی
اللحیة» [4]، و عنه علیه السّلام أیضا فی قدر اللحیة: «تقبض بیدک علی
اللحیة و تجز ما فضل» [5]. و هذه المسألة بحسب الأصل من موارد الأقل و الأکثر، فما صدق علیه الجز
[1] الوسائل باب: 63 من أبواب آداب الحمام حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 68 من أبواب آداب الحمام حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 63 من أبواب آداب الحمام حدیث: 2. [4] الوسائل باب: 65 من أبواب آداب الحمام حدیث: 1. [5] الوسائل باب: 65 من أبواب آداب الحمام حدیث: 3.