الاستعمال و عدم الاکتفاء به علی فرضه فیتیمم أیضا.[ (مسألة 19): إذا تیمّم باعتقاد الضرر أو خوفه فتبیّن عدمه]
(مسألة 19): إذا تیمّم باعتقاد الضرر أو خوفه فتبیّن عدمه صح تیممه و صلاته {63}. نعم، لو تبیّن قبل الدخول فی الصلاة وجب _____________________________ إلی الأصل و الإطلاق. و ثالثا: حکم العرف فی القوانین المجعولة الظاهریة بأنّ سقوط الإلزام فیها لا یکشف عن سقوط ملاکها إلّا مع وجود قرینة علیه. {63}
لما تقدم فی صحیح البزنطی من أنّ الخوف من مسوّغات التیمم فیکون اعتقاد
الضرر مسوغا له بالطریق الأولی و إذا صح التیمم یکون مجزیا، فتصح الصلاة
قهرا. إن قلت: مقتضی الأدلة کون الخوف و الضرر الواقع مسوغا للتیمم دون
الاعتقادی منها کما فی جمیع موضوعات الأحکام مطلقا حیث إنّ العلم و
الاعتقاد طریق لا أن یکون لهما موضوعیة خاصة فی جمیع الموارد. قلت:
الخوف مما یکون واقعیته بنفس حصوله و لا واقعیة له وراء ذلک و تبین الخلاف
فیه یکون من تبدل الموضوع، و کذا اعتقاد الضرر فإنّه المرتبة الشدیدة من
الخوف. إن قلت: فعلی هذا یلزم اجتماع المثلین فی مورد الخوف مع تحقق ما یخاف منه لثبوت الحکم لکلّ منهما. قلت:
مع تحقق ما یخاف منه ینطوی الخوف فیه انطواء الضعیف فی الشدید و الذاتی
بالعالی، فالحکم الواحد ثابت لطبیعة واحدة مهملة أول مراتبها الخوف، و
آخرها تحقق ما یخاف منه خارجا، فکما أنّ فی نفس المرض الذی له مراتب
متفاوتة یکون الحکم الواحد ثابتا من أول مرتبته إلی آخر مراتبها، مع أنّ
لها مراتب کثیرة و الجامع فیها هو الخوف، فکذا فی نفس الخوف و متعلقه یکون
الحکم واحدا فی الموضوع الواحد الذی هو الخوف مع تفاوت المراتب الذی لا یضر
بالوحدة النوعیة العرفیة، لأنّ الضعیف و الشدید من نوع واحد لها وحدة