[التاسع و العشرون: إرسال الطعام إلی أهل المیت ثلاثة أیام]
التاسع و العشرون: إرسال الطعام إلی أهل المیت ثلاثة أیام _____________________________ (الثانی):
قد شاع الجلوس للتعزیة بعد مضیّ أربعین یوما علی موت المیت و بعد مضیّ
السّنة أیضا، و الظاهر لحوق الأحکام الخمسة التکلیفیة بالنسبة إلیها بحسب
عروض العناوین الثانویة. (الثالث): لا تجب قراءة الفاتحة و القرآن و
الاسترحام للمیت لمن ورد مجلس التعزیة، للأصل و الإطلاقات. نعم، هو الأولی و
الأفضل، بل قد یجب لجهات خارجیة. (الرابع): قد شاع فی مجالس الفاتحة
توزیع أجزاء من القرآن علی الواردین و هو فعل حسن و إن لم أجد له مأخذا
شرعیّا فی النصوص و لا من الأسلاف، و علی أیّ تقدیر یجب احترام القرآن
للموزع و الآخذ و لا یجب أخذه علی الجالس، کما لا یجب قراءته لو أخذه، و
کذلک لا یجب الإعلام بأنّه لم یقرأ، کلّ ذلک للأصل. (الخامس): لو دار الأمر بین قراءة الفاتحة مکرّرا و قراءة القرآن بقدرها، الأفضل قراءة الفاتحة، لکثرة ما ورد فی فضلها. (السادس):
لا یعتبر قصد القربة لا فی إقامة مجلس التعزیة، و لا فی الذهاب إلیها،
للأصل و الإطلاق، و لکن الأولی اعتبارها فیهما، و یجوز الاستنابة فی الذهاب
إلی التعزیة، لأصالة جوازها فی المندوبات إلّا ما خرج بالدلیل. (السابع): لا یعتبر أن یکون مجلس التعزیة فی محلّ الدفن و فی وطن المیت، بل یصح فی کلّ محلّ اتفق، للأصل و الإطلاق و الاتفاق. (الثامن): لا بأس بالتشریک فی إقامة مجلس التعزیة بأن یقام مجلس واحد لتعزیة میتین أو أکثر. (التاسع): یستحب للشیعة حضور جنازة إخوانهم العامة و مجالس تعازیهم، بل قد یجب ذلک.