فصل فی کیفیة الاستیفاء و ما یتعلق به قتل العمد یوجب القصاص تعیینا و لا یوجب الدیة لا تعیینا و لا تخییرا {1}، _____________________________ {1}
للکتاب، و السنة، و الإجماع، أما الأول: فلظاهر قوله تعالی النَّفْسَ
بِالنَّفْسِ [1]، و قوله تعالی فَمَنِ اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا
عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ [2]، و قوله تعالی وَ جَزٰاءُ
سَیِّئَةٍ سَیِّئَةٌ مِثْلُهٰا [3]. و أما السنة: فهی کثیرة [4]، منها قول الصادق علیه السّلام فی صحیح ابن سنان: «من
قتل مؤمنا متعمّدا قیّد منه إلا أن یرضی أولیاء المقتول أن یقبلوا الدیة،
فإن رضوا بالدیة و أحب ذلک القاتل فالدیة اثنا عشر ألفا- الحدیث» [5]. و أما الإجماع: فهو بین المسلمین. و
یمکن الاستدلال بحکم العقل أیضا فی تنظیمه النظام الأحسن، فإنه یحکم بقتله
قطعا لمادة الفساد فی العباد و إزالة البغی و الطغیان عن البلاد، فتتم
الأدلة الأربعة علیه فی الشریعة المقدسة.
[1] سورة المائدة الآیة: 45. [2] سورة البقرة الآیة: 194. [3] سورة الشوری الآیة: 40. [4] الوسائل: باب 19 من أبواب دعوی القتل. [5] الوسائل: باب 1 من أبواب دیات النفس: 9.