[ (مسألة 1): یعتبر فی المقر البلوغ و العقل و القصد و الاختیار و الحریة]
(مسألة 1): یعتبر فی المقر البلوغ و العقل و القصد و الاختیار {3}، و
الحریة {4}، فلا اعتبار بإقرار الصبی و إن کان مراهقا و لا المجنون و لا
المکره و لا الساهی و لا النائم و لا الغافل و لا السکران الذی لا عقل و لا
اختیار له {5}.
[ (مسألة 2): المحجور علیه لسفه أو فلس إن أقر بالقتل العمدی یقبل إقراره]
(مسألة 2): المحجور علیه لسفه أو فلس إن أقر بالقتل العمدی یقبل إقراره
{6}، و یقتص منه فی الحال من دون انتظار لفک حجره {7}، و أما ما یوجب الدیة
فتثبت الدیة فی ذمة المحجور علیه بإقراره {8}. _____________________________ {3}
لأن ذلک کله من الشرائط العامة المعتبرة فی حجیة کل لفظ صادر من المتکلم،
إنشاء کان أو إخبارا، و قد مرّ الوجه فیها فی کتاب الإقرار [1]، فراجع فلا
داعی للتکرار. {4} لأن إقرار العبد إقرار فی حق الغیر و هو غیر مسموع،
مضافا إلی الإجماع، و النص، ففی خبر الوابشی عن الصادق علیه السّلام قال:
«سألته عن قوم ادّعوا علی عبد جنایة تحیط برقبته، فأقرّ العبد بها؟ فقال:
لا یجوز إقرار العبد علی سیده» [2]. {5} کل ذلک لقاعدة: «انتفاء المشروط بانتفاء شرطه»، و المفروض اشتراط الکمال و القصد و الاختیار. {6} لما تقدّم من عموم قاعدة: «إقرار العقلاء علی أنفسهم نافذ». {7} لعمومات القصاص، و إطلاقاته بلا مانع فی البین. {8} لعدم المنافاة بین حجره و ثبوت مال فی ذمته بإقراره. نعم لا بد من مشارکة الغرماء من تصدیقهم لذلک إن کان قبل المحجور.
[1] راجع ج: 21 صفحة: 240. [2] الوسائل: باب 41 من أبواب القصاص فی النفس: 3.