و لو لم یکن للأبوین ورثة یکون حق الاقتصاص للحاکم الشرعی {56}.[ (مسألة 22): إذا قتل شخص آخر و ادعی القاتل أن المقتول ابنه یقتل]
(مسألة 22): إذا قتل شخص آخر و ادعی القاتل أن المقتول ابنه یقتل و لا یسمع منه إلا بالبینة الشرعیة {57}.
[ (مسألة 23): لو قتل رجل زوجته یثبت القصاص علیه لولدها منه]
(مسألة 23): لو قتل رجل زوجته یثبت القصاص علیه لولدها منه {58}. _____________________________ إعطاء ما یقابل حقه إلیه أی الخمس، ثمَّ القود منه و أخذ دیة الأم من ماله. {56} لأنه ولی من لا ولی له. {57}
أما عدم ثبوت دعواه: فللأصل، فیترتب علیه القود، لوجود المقتضی و فقد
المانع حینئذ، و أما ثبوتها بالبینة فلعموم أدلة حجیة البینة، کما تقدم
مکررا. {58} لعمومات أدلة القصاص و إطلاقاتها الشاملة للمقام، و لا مانع
فی البین إلا ما تقدم من قوله علیه السّلام: «لا یقاد والد بولده» [1]، و
هو ظاهر فی القتل المباشری، و الشک فی شموله لنظائر المقام یکفی فی عدم صحة
التمسک بإطلاقه. فما نسبه المسالک إلی المشهور من أنه لا یثبت حق القصاص لهذا الولد، لإطلاق ما تقدم من الحدیث و أمثاله. مخدوش لما عرفت. و
أما صحیح محمد بن مسلم المتقدم فی قذف الوالد ولده بما یوجب الحدّ [2]، و
أنه لا یجری علی الوالد الحدّ بقذف ابنه، ففی شموله للمقام إشکال. نعم لا یترک الاحتیاط.
[1] الوسائل: باب 32 من أبواب القصاص فی النفس الحدیث: 1. [2] راجع صفحة: 20.