و مع عدم التعدد تتداخل {107}.[ (مسألة 45): إذا اشترک اثنان أو أکثر فی قتل واحد اقتص منهم الولی إن شاء]
(مسألة 45): إذا اشترک اثنان أو أکثر فی قتل واحد اقتص منهم الولی إن شاء مع ردّ ما فضل من دیة المقتص منه {108}. _____________________________ {107} لفرض وحدة سبب القتل حینئذ، و إن التعدد کان صوریا لا واقعیا، فلا بد من الأخذ بالجامع. {108}
للعموم، و الإطلاق، و الاتفاق، و قاعدة: «نفی الضرر»، و نصوص کثیرة منها:
صحیح الفضیل بن یسار قال: «قلت لأبی جعفر علیه السّلام: عشرة قتلوا رجلا،
قال: إن شاء أولیاؤه قتلوهم جمیعا و غرموا تسع دیات، و إن شاءوا تخیّروا
رجلا فقتلوه و أدّی التسعة الباقون إلی أهل المقتول الأخیر عشر الدیة کل
رجل منهم قال: ثمَّ الوالی بعد یلی أدبهم و حبسهم» [1]. و منها: صحیح
الحلبی عن الصادق علیه السّلام: «فی عشرة اشترکوا فی قتل رجل، قال: یخیّر
أهل المقتول فأیهم شاؤوا قتلوا، و یرجع أولیاؤه علی الباقین بتسعة أعشار
الدیة» [2]. و منها: صحیح ابن مسکان عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «فی
رجلین قتلا رجلا، قال: إن أراد أولیاء المقتول قتلهما أدّوا دیة کاملة و
قتلوهما، و تکون الدیة بین أولیاء المقتولین، فإن أرادوا قتل أحدهما قتلوه و
أدی المتروک نصف الدیة إلی أهل المقتول» [3]، إلی غیر ذلک من النصوص. و
أما خبر أبی العباس عن الصادق علیه السّلام: «إذا اجتمع العدة علی قتل رجل
واحد حکم الوالی أن یقتل أیهم شاؤوا، و لیس لهم أن یقتلوا أکثر من واحد،
إن اللّه عزّ و جلّ یقول وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنٰا
لِوَلِیِّهِ سُلْطٰاناً فَلٰا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ و إذا قتل ثلاثة
واحدا خیّر الوالی أی الثلاثة شاء أن یقتل، و یضمن
[1] الوسائل: باب 12 من أبواب القصاص فی النفس الحدیث: 6. [2] الوسائل: باب 12 من أبواب القصاص فی النفس الحدیث: 3 و 4. [3] الوسائل: باب 12 من أبواب القصاص فی النفس الحدیث: 3 و 4.