(مسألة 29): یجوز التمتع بالزانیة علی کراهیة {92} خصوصا لو _____________________________ و
فی معتبرة أبان بن تغلب: «قلت لأبی عبد اللّه علیه السّلام: إنی أکون فی
بعض الطرقات فأری المرأة الحسناء و لا آمن أن تکون ذات بعل أو من العواهر،
قال علیه السّلام: لیس هذا علیک إنما علیک أن تصدقها فی نفسها» [1]، فإنها
تدل علی مرجوحیة السؤال مطلقا. {92} أما أصل الجواز فللأصل و الإطلاقات،
و النصوص الخاصة ففی موثق إسحاق بن جریر قال: «قلت لأبی عبد اللّه علیه
السّلام: إن عندنا بالکوفة امرأة معروفة بالفجور أ یحل أن أتزوجها متعة؟
فقال: رفعت رایة؟ قلت: لا، لو رفعت رایة أخذها السلطان، قال: نعم، تزوجها
متعة، ثمَّ أفضی إلی بعض موالیه فأسرّ إلیه شیئا فلقیت مولاه، فقلت له: ما
قال لک؟ فقال: إنما قال لی: و لو رفعت رایة ما کان علیه فی تزویجها شیء
إنما یخرجها من حرام إلی حلال» [2]، و فی صحیح زرارة قال: «سأله عمار و
أنا عنده عن الرجل یتزوج الفاجرة متعة؟ قال: لا بأس و إن کان التزویج الآخر
فلیحصن بابه» [3]، إلی غیر ذلک من الأخبار. و أما الکراهة فللأخبار
الظاهرة فی المنع المحمولة علی الکراهة جمعا منها معتبرة ابن الفضیل قال:
«سألت أبا الحسن علیه السّلام عن المرأة الحسناء الفاجرة هل تحب للرجل أن
یتمتع منها یوما أو أکثر؟ فقال: إذا کانت مشهورة بالزنا فلا یتمتع منها و
لا ینکحها» [4]، و سیاقه یشعر بالغضاضة و الکراهة مع قطع النظر عن غیره، و
کذا ما هو مثله و فی موثق ابن أبی یعفور قال: «سألته عن المرأة و لا یدری
ما حالها أ یتزوجها الرجل متعة؟ قال:
[1] الکافی ج: 5 صفحة: 462 و فی الوسائل باب: 10 من أبواب المتعة. [2] الوسائل باب: 9 من أبواب المتعة الحدیث: 3 و 1. [3] الوسائل باب: 9 من أبواب المتعة الحدیث: 3 و 1. [4] الوسائل باب: 8 من أبواب المتعة الحدیث: 4 و 1.