خصوصا
إذا أخبرت بالعدم {33}، و کذا إذا علم کونها فی العدة سابقا و شک فی
بقائها إذا أخبرت بالانقضاء {34}، و أما مع عدم إخبارها بالانقضاء فمقتضی
استصحاب بقائها عدم جواز تزویجها، و هل تحرم أبدا إذا تزوجها مع ذلک؟
الظاهر ذلک {35}، و إذا تزوجها باعتقاد خروجها عن العدة أو من غیر التفات
إلیها ثمَّ أخبرت بأنها کانت فی العدة فالظاهر قبول قولها و إجراء حکم
التزویج فی العدة فمع الدخول بها تحرم أبدا {36}.[ (مسألة 6): إذا علم أن التزویج کان فی العدة مع الجهل بها حکما أو موضوعا]
(مسألة 6): إذا علم أن التزویج کان فی العدة مع الجهل بها حکما أو
موضوعا و لکن شک فی أنه دخل بها حتی تحرم أبدا أو لا یبنی علی عدم الدخول، و
کذا إذا علم بعدم الدخول بها و شک فی أنها کانت عالمة أو جاهلة فإنه یبنی
علی عدم علمها فلا یحکم بالحرمة الأبدیة {37}.
[ (مسألة 7): إذا علم إجمالا بکون إحدی الامرأتین المعینتین فی العدة]
(مسألة 7): إذا علم إجمالا بکون إحدی الامرأتین المعینتین فی العدة _____________________________ {33}
لقول أبی جعفر فی الصحیح: «العدة و الحیض للنساء إذا ادّعت صدّقت» [1]،
الشامل بإطلاقه للحدوث و البقاء و الانقطاع، مع شمول قاعدة «من استولی علی
شیء فقوله معتبر فیما استولی علیه» لها أیضا. {34} لشمول إطلاق قول أبی جعفر علیه السّلام لهذه الصورة أیضا. {35} لأن الاستصحاب مع جریانه و تحقق أرکانه حجة معتبرة یترتب علیه جمیع الآثار و الأحکام إلا مع دلیل علی الخلاف و هو مفقود. {36} أما قبول قولها فلما مر من إطلاق قول أبی جعفر علیه السّلام و أما الحرمة الأبدیة فلتحقق الموضوع شرعا فیشمله إطلاق الحکم قهرا. {37} أما فی الأول فلأصالة عدم الدخول. و أما فی الثانی فلأصالة عدم العلم.