و
أما المکروهة فمنها إبانة الرأس قبل خروج الروح منها عند الأکثر {85} و
حرّمها جماعة {86} و هو الأحوط {87}، و لا تحرم الذبیحة بفعلها و لو قلنا
بالحرمة علی الأقوی {88} هذا مع التعمد و أما مع الغفلة أو سبق السکین فلا
حرمة و لا کراهة لا فی الأکل و لا فی الإبانة بلا _____________________________ تفحصناه عاجلا. و اللّه العالم. {85}
منهم الشیخ رحمه اللّه فی الخلاف و ادعی إجماع الصحابة علی الکراهة، و عن
بعض دعوی إجماع المحصلین علیها و اختارها المحقق فی الشرائع و الفاضل فی
جملة کتبه و ابن إدریس بقرینة الإجماع و ان السیاق سیاق الآداب. {86} منهم الشهیدان و الفاضل فی مختلفه جمودا علی ظاهر النهی فی صحیح الحلبی «لا یتعمد قطع رأسه» [1]، و غیره من الروایات. {87} لظهور النهی فی الحرمة ما لم تکن قرینة معتبرة علی الخلاف. و
مجرد احتمال أن السیاق سیاق الآداب لا ینافی الظهور مع أنه ذکر فی عداد
التسمیة و إسلام الذابح ففی صحیح محمد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السّلام
قال: «سألته عن الذبیحة، فقال: استقبل بذبیحتک القبلة- إلی أن قال- و سألته
عن الرجل یذبح و لا یسمی؟ قال علیه السّلام: إن کان ناسیا فلا بأس إذا کان
مسلما و کان یحسن أن یذبح و لا ینخع و لا یقطع الرقبة بعد ما یذبح» [2]. {88}
نسب ذلک إلی الکثیر منهم جمع من القائلین بالحرمة لإطلاق قوله تعالی
فَکُلُوا مِمّٰا ذُکِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَیْهِ [3]، و ما تقدم من صحیح
الحلبی. [1] الوسائل باب: 9 من أبواب الذبح الحدیث: 3. [2] الوسائل باب: 14 و 15 من أبواب الذبح الحدیث: 1 و 2. [3] سورة الأنعام: 118.