الأول {102} و إن کان الثانی لا یخلو من قوة {103}.[ (مسألة 20): لو ضاعت اللقطة من الملتقط و وجدها شخص آخر لم یجب علیه التعریف]
(مسألة 20): لو ضاعت اللقطة من الملتقط و وجدها شخص آخر لم یجب علیه التعریف بل یجب علیه إیصالها إلی الملتقط الأول {104}. نعم،
لو لم یعرّفه وجب علیه التعریف سنة {105} طالبا به المالک أو الملتقط
الأول فأیا منهما عثر علیه یجب دفعها إلیه {106} من غیر فرق بین ما کان
ضیاعها من الملتقط قبل تعریفه سنة أو بعده {107}. _____________________________ {102}
لاحتمال أن یکون التحدید بالسنة کما تقدم إنما هو لحصول الیأس عن الظفر
بالمالک بعد الفحص فی السنة، فلا یشمل صورة العلم بالظفر به لو تفحص،
فمقتضی بعض الإطلاقات [1]، وجوب الفحص خصوصا فیما إذا کان ذلک فی زمان یسیر
و احتمال انصراف أدلة التحدید عن ذلک. {103} لأن إطلاق دلیل التحدید بالسنة یشمل الصور الثلاث: الأولی: حصول العلم بعدم الظفر بالمالک بعدها. الثانیة: الاحتمال بالظفر به بعدها و تقدم حکمه. الثالثة: العلم بالظفر به بعدها، و فیه أن دعوی الشمول للصورة الأخیرة مشکلة کما لا یخفی. {104}
لفرض کون من ضاع منه المال معلوما و یده محترم لأنه کان فی یده بنحو
الأمانة الشرعیة، فلا بد من رده إلیه کسائر الأمناء الشرعیین أو المالکیة
من الولی و الوکیل و نحوهما. {105} لتحقق موضوع اللقطة حینئذ. {106} أما المالک فلکونه مالکا للمال و لا ریب فی صحة الدفع إلیه إن لم یکن محجورا شرعا و أما الملتقط فلکونه أمینا شرعیا. {107} لفرض کونه أمینا شرعیا علی التقدیرین.