(مسألة 14): الظاهر أنه کما تقع التذکیة الصیدیة علی الحیوان المأکول
اللحم فیحل بها أکل لحمه تقع علی غیر المأکول اللحم القابل للتذکیة أیضا
فیطهر بها جلده و یجوز الانتفاع به {78}. نعم، القدر المتیقن ما إذا کانت بالآلة الجمادیة و أما الحیوانیة ففیها تأمل و اشکال {79}. _____________________________ یکون صیدا إذا طار» [1]. {78} لإطلاق بعض النصوص و معاقد الإجماعات ففی موثق سماعة قال: «سألته عن جلود السباع ینتفع بها؟ قال علیه السّلام: إذا رمیت و سمیت فانتفع بجلده و أما المیتة فلا» [2]. {79}
من أصالة عدم التذکیة، و سیاق قوله تعالی فَکُلُوا مِمّٰا أَمْسَکْنَ
عَلَیْکُمْ [3]، و غیر المأکول لا یقبل الأکل، و لما یلوح من کلمات جمع من
اختصاص التذکیة الصیدیة مطلقا بمأکول اللحم، و ما تقدم فی موثق سماعة من
ذکر خصوص الآلة الجمادیة دون الحیوانیة. هذه أدلتهم علی عدم الحلیة. و
یمکن الخدشة فی الکل أما الأول فمحکومة بالإطلاق و العموم، و أما الثانی
فلا ریب فی کونه من باب الغالب لا المقوم الحقیقی، و اما ما یلوح من کلمات
الجمع فلا اعتبار به ما لم یکن من الإجماع المعتبر، و أما ذکر الآلة
الجمادیة بالخصوص فی موثق سماعة فهو استدلال بمفهوم اللقب، و قد أثبتوا فی
الأصول عدم اعتباره، و أما ما عن صاحب الجواهر من أن الصید بحکم المیتة
[1] الوسائل باب: 31 من أبواب الصید. [2] الوسائل باب: 49 من أبواب النجاسات الحدیث: 2. [3] سورة المائدة: 4، و راجع ما یتعلق بالآیة المبارکة فی ج: 10 من مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن.