مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 22 صفحه : 228

الأولی للأول التجنب {60}، و أما الوصی علی الأموال فإن عین الموصی مقدار المال الموصی به و طبقه علی مصرفه المعین بحیث لم یبق شیئا لأجرة الوصی و استلزم أخذ الأجرة، اما الزیادة عن المال الموصی به أو النقصان فی مقدار المصرف کما إذا أوصی بأن یصرف ثلثه أو عینا معینا من ترکته أو مقدارا من المال کألف درهم فی استیجار عشرین سنة عبادة کل سنة کذا مقدارا أو إطعام خمسین فقیرا بخمسین درهما، و قد ساوی المال مع المصرف بحیث لو أراد أن یأخذ شیئا لنفسه لزم أحد الأمرین المذکورین لم یجز له أن یأخذ الأجرة لنفسه، حیث أن مرجع هذه الوصیة إلی الإیصاء إلیه بأن یتولی أمور الوصیة تبرعا و بلا أجرة، فهو کما لو نص علی ذلک و الوصی قد قبل الوصایة علی هذا النحو فلم یستحق شیئا {61}،
_____________________________
وجوب بذل الطعام عند الغلاء مع صحة أخذ العوض و القیمة.
{60} لقوله تعالی وَ مَنْ کٰانَ غَنِیًّا فَلْیَسْتَعْفِفْ [1]، الظاهر فی مطلق الرجحان لأن مادة الاستعفاف تدل علی الرجحان إلا إذا کانت قرینة فی البین تدل علی الوجوب، مع أن قاعدة احترام العمل من القواعد النظامیة المقررة شرعا المتقنة لا تصلح للتقیید بمثل الآیة المجملة من هذه الجهة و کذا ما سیقت مساقها من الأخبار کما لا یخفی علی أولی الأبصار، و أما الکلمات فهی مختلفة مشوشة من شاء أن یصرف عمره بلا فائدة فلیراجع المطولات.
{61} نفس الاقدام علی هذا العمل أعم من إسقاط حرمة العمل و قصد التبرع فله أن لا یقصد التبرع و یأخذ أجرة عمله من الوجوه المنطبقة کبیت المال و سهم سبیل اللّه، خصوصا إن کان فی العمل صعوبات و مشقات لا یرغب فیه الناس إلا بالأجرة.

[1] سورة النساء: 6.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 22 صفحه : 228

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست