(مسألة 5): إنما تحرم الزیادة مع الشرط، و أما بدونه فلا بأس به {11}،
بل یستحب ذلک للمقترض {12} حیث أنه من حسن القضاء و «خیر الناس أحسنهم
قضاء» {13} بل یجوز ذلک إعطاء و أخذا لو کان الإعطاء لأجل أن یراه المقرض
حسن القضاء فیقرضه کل ما احتاج إلی الاقتراض، أو کان الاقتراض لأجل أن
ینتفع من المقترض لکونه حسن القضاء و یکافئ من أحسن الیه بأحسن الجزاء بحیث
لو لا ذلک لم یقرضه {14}. _____________________________ هذا و العرف یساعد الأخیر و الاحتیاط یوافق الأول. {11} إجماعا، و نصوصا تقدم بعضها کقول أبی جعفر علیه السّلام: «خیر القرض ما جر منفعة» [1]. {12} للإجماع، و السیرة النبویة [2]، و النصوص منها قوله علیه السّلام: «خیر القرض ما جر منفعة» [3]. {13} کما هو مورد النص [4]، و فی الحدیث: «بارک اللّه علی سهل البیع سهل الشراء سهل القضاء سهل، الاقتضاء» [5]. {14}
للإطلاقات و العمومات، و لأن هذه الأمور لیست متوقفة علی قصد القربة حتی
ینافیها قصد الخلاف مضافا إلی خبر أبی بصیر عن أبی جعفر علیه السّلام: «قلت
له الرجل یأتیه النبط بأحمالهم فیبیعها لهم بالأجر، فیقولون له: أقرضنا
دنانیر فأنا نجد من یبیع لنا غیرک و لکنا نخصک بأحمالنا من أجل أنک تقرضنا. فقال: لا بأس به إنما یأخذ دنانیر مثل دنانیره و لیس بثوب إن لبسه کسر
[1] الوسائل باب: 19 من أبواب الدین حدیث: 6. [2] الوسائل باب: 12 من أبواب الصرف حدیث: 6. [3] الوسائل باب: 19 من أبواب الدین حدیث: 6. [4] صحیح مسلم ج 10 صفحة: 700 ط- دار الکتب العلمیة. [5] الوسائل باب: 42 من أبواب آداب التجارة حدیث: 1.