الرباط
المعد لنزول القوافل و المدرسة المعدة لسکنی الطلبة فإذا استولی علی حجرة
قد سکنها واحد من الطلبة و انتزعها منه فهو غاصب لحق الشخص و إذا استولی
علی أصل المدرسة و منع عن أن یسکنها الطلبة فهو غاصب لحق النوع {10}.[ (مسألة 3): للغصب حکمان تکلیفیان]
(مسألة 3): للغصب حکمان {11} تکلیفیان و هما الحرمة و وجوب رفع الید و
الرد إلی المغصوب منه أو ولیه {12}، و حکم وضعی {13} و هو الضمان بمعنی کون
المغصوب علی عهدة _____________________________ للجهات العامة المنتفعة بها فی تلک الأماکن، و سیأتی فی کتاب الوقف بعض ما ینفع بالمقام. {10}
لفرض أن المدرسة و غیرها- مثل المستشفیات و المکتبات و ما فیها من الآلات-
موقوفة للنوع، و کذا فی کل غصب یتعلق بکل حق نوعی کغصب الأعیان الموقوفة. {11}
بالضرورة الدینیة لکل منهما بالفطرة من ذوی العقول السلیمة و الأذهان
المستقیمة، و کل واحد من الحکمین حکم مستقل له دلیل مخصوص فدلیل الحرمة
الأدلة الأربعة کما تقدم، و دلیل وجوب الرد مثل قوله علیه السّلام «الغصوب
کله مردود» [1]، مضافا إلی إجماع المسلمین بل العقلاء. {12} یأتی تفصیل المقام فی مستقبل الکلام راجع (مسألة 18). {13}
الحکم التکلیفی لا یتعلق إلا بالکامل بالبلوغ و العقل، و الوضعی یتعلق
بالصبی و المجنون أیضا فإذا غصب الصبی أو المجنون شیئا یتعلق بهما الضمان، و
لکن لا وجه لتعلق وجوب الرد بهما لأن التکلیف الشرعی ما کان مستلزما
للعقاب علی المخالفة و عقاب الصبی و المجنون قبیح عقلا، و تفصیل