درهما»
أو «لی هذه الدار إلا الغرفة الفلانیة» کان إقرارا بالنسبة إلی نفی حقه عن
الدراهم الزائدة علی التسعة و نفی ملکیة الغرفة، فلو ادعی بعد ذلک
استحقاقه تمام العشرة أو تمام الدار حتی الغرفة لم یسمع منه و لو قال «لیس
لی علیک إلا درهم» أو «لیس لی من هذه الدار إلا الغرفة الفلانیة» کان إقرار
منه بنفی استحقاق ما عدا درهم و ما عدا الغرفة {82}.[ (مسألة 21): الاستثناء المستغرق باطل]
(مسألة 21): الاستثناء المستغرق باطل {83} و کذا لو أقر بشیء ثمَّ اضرب عنه فیؤخذ بإقراره {84}.
[ (مسألة 22): لو أقر بعین لشخص ثمَّ أقر بها لشخص آخر]
(مسألة 22): لو أقر بعین لشخص ثمَّ أقر بها لشخص آخر کما إذا قال هذه
الدار لزید ثمَّ قال بل لعمرو حکم بکونها للأول و أعطیت له و أغرم للثانی
بقیمتها {85}. _____________________________ الاستثناء. {82} لما مر من أن هذا هو المستفاد من الکلام عرفا. {83} لاستقباحه لدی العرف فیلزم بما أقره أولا. {84} لأنه حینئذ یصیر من الإنکار بعد الإقرار فلا عبرة بإنکاره کما تقدم. نعم، إن کانت فی البین قرینة معتبرة علی الخلاف یؤخذ أیضا بما أضرب. {85}
لشمول «إقرار العقلاء علی أنفسهم جائز» [1]، لکل منهما مضافا إلی الإجماع،
و حیث إنه لا یمکن إعطاء العین للثانی بعد صیرورتها ملکا للأول یعطی
القیمة إلیه مع أنه کالتلف علی الثانی و الحائل بینه و بین ماله فلا بد له
من دفع القیمة إلیه، و للقاعدة المعروفة لدیهم من أن کل إقرارین معتبرین
متساویین یجمع بینهما بدفع العین إلی الأول و القیمة الی الثانی، ففرق بین
ما إذا کان المقر