کذلک {18}.[ (مسألة 4): لا یکفی البلوغ فی زوال الحجر عن الصبی]
(مسألة 4): لا یکفی البلوغ فی زوال الحجر عن الصبی، بل لا بد معه من الرشد و عدم السفه بالمعنی الذی سنبینه {19}. _____________________________ التشکیکیة بالنسبة إلی التحدید الزمانی و السنی. ثمَّ
إن المنساق من الأدلة و الفتاوی أن لکل واحد من هذه العلامات الثلاثة
موضوعیة خاصة، فلو تقدم أحدها علی الآخرین یتحقق البلوغ بما تقدم و تکون
البقیة کاشفا عن تحققه سابقا کما هو شأن جمیع العلامات المتعددة التی تجعل
لکل شیء شرعا أو عرفا. نعم، السبب للبلوغ فی الواقع واحد و هو وصول النفس إلی حدوث التمایل الجنسی فیها و الثلاثة المذکورة فی الشرع علامات کشف الشرع عنها. هذا بالنسبة إلی أصل البلوغ الشرعی للرجل و المرأة من حیث تعلق الواجبات و المحرمات بهما غیر القابلة للتغییر و التبدیل. و
أما بالنسبة إلی الجهات الخارجیة فیمکن للحاکم الشرعی تحدیدها بوقت معین
بحسب ما تقتضیه المصلحة، کما إذا حدد فی التصدی للمعاملات الکلیة الخطرة
لمن بلغ سبعة عشر سنة مثلا، و هذا لیس تحدید فی أصل البلوغ بل تحدید لموضوع
حکم تقتضیه المصلحة لذلک. {18} لأن المنساق من الأدلة الهلالیة کما تقدم غیر مرة. {19}
للأصل، و الإجماع، و قوله تعالی وَ ابْتَلُوا الْیَتٰامیٰ حَتّٰی إِذٰا
بَلَغُوا النِّکٰاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا
إِلَیْهِمْ أَمْوٰالَهُمْ [1]، و النصوص منها قول أبی عبد اللّه علیه
السّلام: «انقطاع یتم الیتیم بالاحتلام و هو أشده و إن احتلم و لم یؤنس منه
رشده و کان سفیها أو ضعیفا فلیمسک عنه ولیه ماله» [2]، و المراد
[1] سورة النساء: 6. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب الحجر حدیث: 1.