(مسألة 8): إذا شک فی الانقلاب بقی علی النجاسة {196}.
[ «السادس»: ذهاب الثلاثین فی العصیر العنبی]
«السادس»: ذهاب الثلاثین فی العصیر العنبی {197}، علی القول بنجاسته
بالغلیان. لکن قد عرفت أنّ المختار عدم نجاسته، و إن کان الأحوط الاجتناب
عنه. فعلی المختار فائدة ذهاب الثلاثین تظهر بالنسبة إلی الحرمة، و أما
بالنسبة إلی النجاسة فتفید عدم الإشکال لمن أراد الاحتیاط. و لا فرق بین أن یکون الذهاب بالنار أو بالشمس أو بالهواء {198}. کما لا فرق فی الغلیان الموجب للنجاسة- علی القول بها- بین _____________________________ بالتصاعد- یحرم، و مع العلم بالعدم أو الشک، فمقتضی قاعدة الحلیّة عدم الحرمة. {196} مع بقاء الموضوع، للاستصحاب. و الا فمقتضی القاعدة، الطهارة. «مطهّریة ذهاب الثلاثین» {197}
لا ریب فی ثبوت الأثر له فی الجملة نصّا [1] و إجماعا، و ضرورة من الفقه.
أما بالنسبة إلی الطهارة و التحلیل معا لو قلنا: بحصول النجاسة أیضا
بالغلیان. أو بالنسبة إلی الأخیر فقط، إن قلنا: بعدم حصولها به، و حیث تقدم
عدم حصول النجاسة فینحصر أثره فی التحلیل. ثمَّ إنّ العصیر إن صار خمرا،
فینحصر التطهیر، و التحلیل بالتخلیل فقط. و إن لم یصر خمرا فیحصلان
بالتخلیل إجماعا، و بذهاب الثلاثین بالإجماع و النصوص المستفیضة بل
المتواترة التی یأتی بعضها. {198} مدرک هذا التعمیم الجمود علی إطلاق قوله علیه السلام: «حتّی