[ (مسألة 2): إذا کانت الجبیرة مستوعبة لعضو واحد من الأعضاء فالظاهر جریان الأحکام المذکورة]
(مسألة 2): إذا کانت الجبیرة مستوعبة لعضو واحد من الأعضاء، فالظاهر
جریان الأحکام المذکورة {23}، و إن کانت مستوعبة لتمام الأعضاء فالإجراء
مشکل، فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین الجبیرة و التیمم {24}.
[ (مسألة 3): إذا کانت الجبیرة فی الماسح، فمسح علیها بدلا عن غسل المحلّ]
(مسألة 3): إذا کانت الجبیرة فی الماسح، فمسح علیها بدلا عن غسل المحلّ، یجب أن یکون المسح به بتلک الرطوبة أی الحاصلة _____________________________ لأنّ تعیین الثانی الجمود علی إطلاق ما تقدم من خبر عبد الأعلی. و
یمکن الخدشة فیه: بانصرافه عن هذه الصورة و وجه تعیین الأول، أنّه میسور
المسح إذ المسح عبارة عن إمرار الماسح علی الممسوح مع وصول البلة إلی
المحل، فیترک المعسور، و یؤتی بالمیسور، و یمکن الخدشة فیه: بأنّ قاعدة
المیسور و إن کانت معتبرة فی الوضوء بالخصوص، و عبرنا عنها بقاعدة المیسور
الصغری [1]. الا أنّ موردها إنّما هو الوضوء الاختیاری، أو أصل الجبائر فی
الجملة. و أما جریانها فی جمیع خصوصیات الجبائر، فیحتاج إلی وجود دلیل
معتبر علیها من إجماع و نحوه، و هو مفقود فی خصوص الفرض، و لو احتمل فی
المقام وجوب التیمم أیضا احتمالا یعتنی به لوجب الإتیان به أیضا، و لکن هذا
الاحتمال ضعیف. {23} لشمول إطلاق أدلة الجبائر لها بعد کونها واقعة فی الخارج کثیرا. و احتمال الانصراف لا یعتنی به، خصوصا بعد إطلاق قوله علیه السلام: «فلیمسح علی جبائره». و لکن الأحوط استحبابا ضم التیمم. {24}
للعلم الإجمالی، إما بوجوب الجبیرة أو التیمم، فلا بد من الجمع بینهما و
منشأ حصول العلم الإجمالی أنّ احتمال انصراف أدلة الجبائر عن الجبیرة
المستوعبة لتمام الأعضاء من الاحتمالات المعتد بها عند المتشرعة.