کتاب الإجارة و هی تملیک عمل أو منفعة بعوض، و یمکن أن یقال ان حقیقتها التسلیط علی عین للانتفاع بها بعوض {1}. و فیه فصول: _____________________________ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیمِ الحمد للّه ربّ العالمین و الصلاة و السلام علی أشرف خلقه محمد و آله الطیبین الطاهرین. کتاب الإجارة {1} ینبغی الإشارة إلی أمور: الأول:
یقوم نظام بقاء الإنسان علی حیازة المباحات و المعاوضات من أنحاء البیوع و
الإجارات، و کذا الزراعة، و الحرف، و الصناعات، و یأتی فی کتاب النکاح أنه
أیضا کذلک، بل هو أهمها و لیس هذه کلها من الأمور التشریعیة بل هی فطریة
جبلیة تنشأ من حب البقاء، و جلب المنفعة، و دفع المضرة إذا لا اختصاص لمثل
الإجارة بملة دون أخری و لا بقوم دون آخرین، بل هی معاملة نظامیة بین
الناس، لأن أصالة احترام العمل و المال من أهم أصولها و علیهما تدور جملة
من الأحکام التی ضبطوها فی الکتب الفقهیة بالنسبة إلی المعاملات و لیس
للشریعة اصطلاح خاص فیها و جعل مخصوص.