ففی
صورة حصوله أیضا یستحق أقل الأمرین من مقدار الربح و أجرة المثل {477}،
لکن الأقوی خلافه {478}، لأن رضاه بذلک کان مقیدا بالمضاربة {479} و مراعاة
الاحتیاط فی هذا و بعض الصور المتقدمة أولی {480}.[ (مسألة 49): إذا ادعی علی أحد أنه أعطاه کذا مقدارا مضاربة]
(مسألة 49): إذا ادعی علی أحد أنه أعطاه کذا مقدارا مضاربة و أنکر و لم یکن للمدعی بینة فالقول قول المنکر مع الیمین {481}.
[ (مسألة 50): إذا تنازع المالک و العامل فی مقدار رأس المال]
(مسألة 50): إذا تنازع المالک و العامل فی مقدار رأس المال الذی أعطاه
للعامل قدّم قول العامل بیمینه {482} مع عدم البینة {483} من غیر فرق بین
کون المال موجودا أو تالفا مع ضمان _____________________________ بینهم أن تخلف الداعی لا یضر و حینئذ فتجری قاعدة «احترام العمل» فیستحق الأجرة. {477} لأن الأقل إن کان هو مقدار الربح فهو قد أقدم علیه، و ان کان أجرة المثل فإقدامه باطل لفرض فساد المضاربة. {478} و حینئذ فإن فسدت المضاربة فیکون الضمان بالمثل و لا وجه لأقل الأمرین حینئذ. {479} لو لم یکن ذلک من باب الداعی و إلا فلا أثر له. {480} بل لازم فی الجملة فی هذه المسائل التی لیست فیها دلیل معتبر إلا الظنون الاجتهادیة. {481}
أما سماع قول المنکر فلمطابقة قوله للأصل، و أما الیمین فلقاعدة «أن
البینة علی المدعی و الیمین علی من أنکر»، و مع فقد الأولی یتعین الأخیر لا
محالة. {482} لما یأتی من أصالة عدم إعطاء الأزید مما یقوله العامل. {483} لما عرفت فی المسألة السابقة من غیر فرق.