إشکال {28}.[ (مسألة 5): الطبیب المباشر للعلاج إذا أفسد ضامن]
(مسألة 5): الطبیب المباشر للعلاج إذا أفسد ضامن، و ان کان حاذقا {29}، و
أما إذا لم یکن مباشرا بل کان آمرا ففی ضمانه إشکال {30} إلا أن یکون سببا
و کان أقوی من المباشر {31} و أشکل منه إذا کان واصفا _____________________________ صورة
الإفساد و التضمین الاحتیاطی الذی أسسه علی علیه السّلام الضمان فی هذین
القسمین، و بذلک یمکن أن یجمع بین الکلمات فمن یظهر منه عدم الضمان أی فی
القسم الأول، و من یظهر منه الضمان أی فی القسمین الأخیرین. {28} تبین
مما مر أنه لا ضمان مع عدم تحمل الولد له لهزال أو مرض أو نحوهما، بحیث کان
الموت من لوازم الختان بالنسبة إلیه عرفا و فی غیره یکون ضامنا لما مر. {29}
لجمیع ما تقدم فی المسألة السابقة من النصوص و الإجماع و قاعدة الإتلاف، و
خبر السکونی: «من تطبب أو تبیطر فلیأخذ البراءة من ولیه و إلا فهو ضامن»
[1]، و مقتضی إطلاقها عدم الفرق بین المباشر للعلاج أو الذی یخبر عن الداء و
الدواء کما هو الغالب خصوصا فی الأزمنة القدیمة، و القول بعدم الضمان من
جهة الإذن فی العلاج. مردود: لأن الإذن انما هو فی العلاج دون الفساد. {30}
و قد اختار جمع عدم الضمان فإن کان ذلک لأجل ان الإذن یوجب عدم الضمان فقد
مر انه أعم من ذلک، و إن کان دعوی ظهور الأدلة فی المباشرة فهو من مجرد
الدعوی، و مخالف للانسباق المحاوری إذا کان فی مقام العلاج و اعمال صنعته و
مهنته مع انه مخالف للتضمین الاحتیاطی الذی أسسه علی علیه السّلام کما
تقدم. {31} الظاهر أن موارد الطبابة تکون غالبا من السبب الذی هو أقوی من