فإن لم یفعل ضمن {47}، و فی وجوب التوریة علیه مع الإمکان إشکال أحوط ذلک و أقواه العدم {48}. _____________________________ عنوان
خاص علیه یکون أرجح عنها و لا ریب فی أن انطباق عنوان حفظ الودیعة علیه
یوجب زوال حرمته لکثرة ما ورد من الاهتمام بحفظ الودیعة، مضافا إلی الإجماع
علیه فی المقام و لیس کذلک سائر المحرمات فلو توقف حفظ الودیعة علی الغیبة
مثلا لا یقولون بجوازه. و أما وجوبه فلأنه مع زوال حرمة الکذب لا بد من وجوبه لوجود المقتضی للوجوب حینئذ و فقد المانع عنه. و
أما الحلف فالجملة من الأخبار منها قول أبی عبد اللّه علیه السّلام: «إذا
حلف الرجل تقیة لم یضره إذا هو أکره و اضطر إلیه، و قال علیه السّلام: لیس
شیء مما حرم اللّه إلا و قد أحله لمن اضطر إلیه» [1]، و منها خبر بیاع
السابری، قال: «سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن امرأة أودعت رجلا مالا
فلما حضرها الموت قالت له: إن المال الذی دفعته إلیک لفلانة و ماتت المرأة
فأتی أولیاؤها الرجل فقالوا: لصاحبتنا مال لا نراه إلا عندک فاحلف لنا ما
لنا قبلک شیء، أ یحلف لهم؟ قال علیه السّلام: إن کانت مأمونة عنده فلیحلف،
و إن کانت متهمة عنده فلا یحلف، و یضع الأمر علی ما کان فإنما لها من
مالها ثلثه» [2]، و مثله غیره. {47} لتحقق التفریط حینئذ، لأنه عبارة عما إذا تمکن من الحفظ و لم یفعله عن عمد و اختیار و هذا المعنی ثابت حینئذ عرفا. {48} ذهب جمع إلی وجوبها لأن بها یجمع بین ترک الکذب و حفظ الودیعة، و آخرون إلی عدم الوجوب لإطلاق الأخبار المرخصة للکذب فی [1] الوسائل باب: 12 من أبواب الأیمان: 18. [2] الوسائل باب: 41 من أبواب الأیمان: 16.