و الزرع مثل الغرس فیما مر {187}. و
أما الامتزاج فإن کان بالجنس تتحقق الشرکة بحسب الکمیة {188} و إن کان
بالأردی أو الأجود لکن مع أخذ الأرش فی الأول و إعطاء زیادة القیمة فی
الثانی {189} و الأحوط التراضی {190}، و إن کان الامتزاج بغیر الجنس فإن
حکم أهل الخبرة بأنه مثل التلف فیرجع إلی المثل أو القیمة {191} و إلا
فتثبت الشرکة فی القیمة أو فی العین بنسبة القیمة {192}.[ (مسألة 16): لو کان المغبون هو المشتری فیجری فیه جمیع ما تقدم]
(مسألة 16): لو کان المغبون هو المشتری فیجری فیه جمیع ما تقدم _____________________________ الضرر لفرض عدم تضرر المشتری بالقلع و الغرس فی مکان آخر. {187}
لاشتراکهما فی أن إبقاءه ضرر علی مالک الأرض و قلعه ضرر علی مالک الزرع
فلا بد من الجمع بین الحقین بما یرتفع به الضرر من البین و مجرد کون مدة
اشتغال الأرض بالزرع أقل من اشتغالها بالغرس لا یوجب الفرق بینهما من حیث
أصل التضرر فإن قلیله و کثیره مرفوع. نعم، عند المعارضة یجب تقدیم الأقل ضررا کما ثبت فی محله. {188} لأنهما مالان و من جنس واحد اختلطا فلا محالة تثبت الشرکة. {189} أما أصل الشرکة فلفرض کون المالین من جنس واحد و أما أخذ الأرش و إعطاء زیادة القیمة فلقاعدة نفی الضرر. {190} خروجا عن خلاف من قال بالشرکة فی القیمة لا فی العین و ان کان لا دلیل له علیه. {191} لفرض صدق التلف علیه عند أهل الخبرة. {192}
لعدم صدق التلف و اختلاط المالین فلا بد من الشرکة فی المالیة أو فی العین
و الأحوط التراضی کما فی صورة تردد أهل الخبرة فی أنه من التلف أو من
الاختلاط فلا بد حینئذ من التصالح.