و هما یشترکان فی عدم التمکن من إتمام النسک إلّا أن الأوّل ما یکون لأجل العدوّ، و الثانی لأجل المرض {1}، _____________________________ ختام فی الصدّ و الإحصار {1}
نصا، و إجماعا، قال الصادق علیه السّلام فی صحیح ابن عمار: «المحصور غیر
المصدود فإن المحصور هو المریض و المصدود هو الذی یرده المشرکون کما ردوا
رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله لیس من مرض، و المصدود تحل له النساء، و
المحصور لا تحل له النساء» [1]. فما نسب إلی جمع من اللغویین من
ترادفهما و إلی آخرین من أن الحصر لأجل منع العدو لا وجه له فی مقابل النص و
الاتفاق. نعم یظهر عن بعض أن الحصر فی الآیة الشریفة استعمل فی الأعم من
الصد فالمورد و إن کان من الصد إلّا أن الاستعمال أعم منه و یمکن أن یراد
بما قاله جمع من اللغویین من ترادفهما أی: فی الجملة لا من تمام الجهات و
هو حسن لا إشکال فیه، و قد فرق بینهما بوجوه: الأول: تحلل المصدود بالصد عن جمیع ما حرم علیه بالإحرام حتی النساء، بخلاف المحصور الذی یتوقف حلهن له علی إتیان طواف النساء. الثانی: اشتراط الهدی فی المحصور إجماعا بخلاف المصدود فان فیه خلاف.
[1] الوسائل باب: 1 من أبواب الإحصار و الصد حدیث: 1.