[ (مسألة 2): لو أحصر النائب عن الغیر أو المتبرع عنه]
(مسألة 2): لو أحصر النائب عن الغیر أو المتبرع عنه، فهو کمن حج عن
نفسه، فیجب علیه الهدی أیضا و یحل من کل شیء حرّم علیه بالإحرام إلّا
النساء فلا تحل له إلّا بطواف النساء مباشرة مع التمکن، أو بالاستنابة مع
عدمه {10}.
[ (مسألة 3): لو أحصر فی عمرة التمتع و بعث الهدی و أحرز ذبحه فی محله]
(مسألة 3): لو أحصر فی عمرة التمتع و بعث الهدی و أحرز ذبحه فی محله
ثمَّ قصّر تحلّ له النساء بالتقصیر من دون احتیاج إلی طواف النساء لا
مباشرة و لا استنابة مع عدمه {11}، و لکن الأحوط الإتیان به مباشرة مع
الإمکان و الاستنابة مع العدم {12}. _____________________________ {10} لان ظاهرهم أن ما ذکر حکم الحصر مطلقا فی کل محصور کذلک بلا فرق بین أقسام الحج. {11}
لأنه بالتقصیر فی عمرة التمتع إن أتی بها جامعا للشرائط یحل منهن أیضا و
لیس فیها طواف النساء فکذا فی صورة الإحصار، فیشمله کل ما دل علی أنه لیس
فی عمرة التمتع طواف النساء من إجماع و غیره و لا وجه لزیادة الفرع علی
الأصل. {12} لاستصحاب بقاء حکم الإحرام ما لم یدل دلیل علی الخلاف و لذا مال جمع منهم ثانی المحققین و الشهیدین إلی توقف إحلالهن له علیه. و
فیه: أنه لا وجه للاستصحاب فی مقابل ما دل علی أنه لیس فی عمرة التمتع
طواف النساء، و إطلاق ما دل علی أن المحصور یحل ببلوغ الهدی محله، و یشهد
له صحیح البزنطی: «سأل أبا الحسن علیه السّلام عن محرم انکسرت ساقه أیّ
شیء یکون حاله؟ و أی شیء علیه؟ قال علیه السّلام: هو حلال من کل شیء
فقال: من النساء و الثیاب و الطیب؟ فقال علیه السّلام: نعم من جمیع ما یحرم
علی المحرم» [1] فهو
[1] الوسائل باب: 7 من أبواب الإحصار و الصد حدیث: 1.