اقتضت الضرورة ذلک {17}، هذا بحسب الظاهر و اللسان و أما قلبا فلا یجوز ذلک {18}.[ (مسألة 12): تتحقق التقیة فی الحکم، و الفتوی مع خوف الضرر]
(مسألة 12): تتحقق التقیة فی الحکم، و الفتوی مع خوف الضرر فی _____________________________ غیر ذلک من الأخبار. {17} للأدلة الأربعة: أما الکتاب فقوله تعالی إِلّٰا مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمٰانِ [1]. و أما السنة ففیها نصوص مستفیضة: منها:
قول أبی عبد اللّه علیه السّلام فی خبر ابن سالم: «إنّ مثل أبی طالب مثل
أصحاب الکهف أسرّوا الإیمان و أظهروا الشرک فآتاهم اللّه أجرهم مرّتین»
[2]. و قال علیّ علیه السّلام: «انّه سیظهر علیکم بعدی رجل- إلی أن قال-
سیأمرکم بسبّی و البراءة منّی فأما السبب فسبونی فإنّه لی زکاة و لکم
نجاة، و أما البراءة فلا تتبرأوا منی فإنّی ولدت علی الفطرة و سبقت إلی
الإیمان و الهجرة» [3]. و خبر ابن عطا قال: «قلت لأبی جعفر علیه
السّلام: رجلان من أهل الکوفة أخذا فقیل لهما: ابرأا عن أمیر المؤمنین علیه
السّلام فبرئ واحد منهما، و أبی الآخر فخلّی سبیل الذی برئ و قتل الآخر
فقال علیه السّلام: أما الذی برئ فرجل فقیه فی دینه، و أما الذی لم یبرأ
فرجل تعجل إلی الجنة» [4]، و کذا قصة ابن یاسر المشهورة [5]. و أما الإجماع، فإجماع، الفقهاء قولا و عملا. و أما العقل فلما تقدم أنّه من موارد الأهمّ و المهمّ. {18} لأنّه لا موضوع للتقیة فی الأمور القلبیة التی لا یطلع علیها غیر علام الغیوب.
[1] سورة النحل 106. [2] الوسائل باب: 29 من أبواب الأمر و النهی حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 29 من أبواب الأمر و النهی حدیث: 10. [4] الوسائل باب: 29 من أبواب الأمر و النهی حدیث: 4. [5] الوسائل باب: 29 من أبواب الأمر و النهی حدیث: 2 و 13.