(مسألة 6): لإنکار المنکر مراتب: الأولی: إظهار الانزجار القلبی و الکراهة القلبیة. الثانیة: الإظهار بالقول و اللسان. الثالثة: بالید و الفعل {20}. _____________________________ لیس
علی وجوههم لحم فیقال هؤلاء الذین آذوا المؤمنین و نصبوا لهم» و قول أبی
عبد اللّه علیه السّلام فی خبر محمد بن أبی عمیر: «إنّما یأمر بالمعروف و
عاندوهم و عنفوهم فی دینهم ثمَّ یؤمر بهم إلی جهنم» [1]. و عن الباقر علیه السّلام: «لا تؤذی المؤمن و لا تجهل علی الجاهل» [2]. و
فی النبوی المعروف: «إنّ اللّه یعذّب الذین یعذبون الناس فی الدنیا» [3]،
إلی غیر ذلک من الأخبار الکثیرة، و قد أرسل صاحب الجواهر هذه القاعدة إرسال
المسلّمات. و علی هذا تکون موارد الشک فی جواز الأمر بالمعروف و النهی
عن المنکر حراما إن ترتب علیهما الأذیة و الإضرار فلا بد من ملاحظة هذه
الجهة و للإیذاء و الإضرار مراتب متفاوتة جدّا، و مقتضی الأدلة حرمة جمیع
مراتبهما. نعم، مع اجتماع شرائط جواز الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر ینتفی موضوع الحرمة کما فی جمیع موارد إقامة الحدود و التعزیرات. {20}
إجماعا، و نصوصا، بل وجدانا بالنسبة إلی المراتب الثلاثة قال الباقر علیه
السّلام فی خبر جابر: «فأنکروا بقلوبکم، و الفظوا بألسنتکم و صکوا بها
جباههم و لا تخافوا فی اللّه لومة لائم، فإن اتعظوا و إلی الحق رجعوا فلا
سبیل علیهم إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَی الَّذِینَ یَظْلِمُونَ النّٰاسَ وَ
یَبْغُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ
[1] راجع تفسیر الصافی ج: 2 صفحة: 366 و فی الوسائل باب: 145 من أبواب العشرة. [2] راجع تفسیر الصافی ج: 2 صفحة: 366 و فی الوسائل باب: 145 من أبواب العشرة. [3] سنن أبی داود باب: 31 من أبواب الخراج و الأمارة حدیث: 3045.