مفردة {47}.[ (مسألة 17): لو تحلل فانکشف العدو و الوقت متسع للإتیان به]
(مسألة 17): لو تحلل فانکشف العدو و الوقت متسع للإتیان به وجب الإتیان
بحجة الإسلام مع بقاء الشرائط {48} و لا یشترط فی بقاء وجوبه الاستطاعة من
بلده حینئذ {49}.
[ (مسألة 18): لو أفسد حجه فصدّ تحلل و علیه بدنة للإفساد]
(مسألة 18): لو أفسد حجه فصدّ تحلل و علیه بدنة للإفساد، و دم للتحلل، و
الحج من قابل إن کان الحج مندوبا و یسقط عنه وجوب الإتمام بالصدّ و إن کان
حجة الإسلام استقر وجوبه لو استمرت الاستطاعة إلی قابل و وجب علیه حجتان:
الأولی للإسلام، و الثانیة للإفساد {50}، و یؤخر حج _____________________________ لو
غلب علی ظنه انکشاف العدو قبل الفوات جاز له التحلل، و یشمل ذلک صورة
الاحتمال بالأولی، بل عن بعض جوازه حتی مع العلم بالانکشاف، و المدرک فیها
الجمود علی الإطلاقات، و لکن التمسک بها مع القرینة الارتکازیة المحفوفة
بها و هی أن التکالیف العذریة تدور مدار إحراز استقرار العذر و ثبوته یمنع
عن التمسک بالإطلاق إلا أن یکون إجماع علی هذا التعمیم و هو مشکل. {47} أما الأول: فلوجود المقتضی للإتمام و فقد المانع عنه فتشمله إطلاقات الأدلة لا محالة. و أما الأخیر: فلصدق فوت الحج حینئذ، فیتحلل بالعمرة کما فی جمیع موارد فوت الحج. {48} لشمول إطلاق أدلة وجوبه له بلا مانع. {49} لما تقدم فی الثالث من شرائط وجوب الحج [مسألة 6] فراجع. {50}
لعموم أدلة الصد، و أدلة الإفساد الشامل لصورة الاجتماع کالشمول لمورد
الافتراق فتعدد السبب یقتضی تعدد المسبب ما لم یدل دلیل علی الخلاف، و لا
دلیل علیه فی المقام، مضافا إلی عدم ظهور الخلاف فیه.