(مسألة 2): یجوز أن یصلی رکعتی طواف الفریضة و لو فی الأوقات التی تکره النوافل المبتدئة فیها {8} و ینبغی عدم إتیانهما فی تلک
_____________________________
ورودها لبیان نفی کراهة الإتیان بصلاة الطواف فی الأوقات المکروهة یشکل الجزم بالوجوب من هذه الجهة، مع خلو کلمات القدماء عن التعرض للفوریة فیها.
{7} لعدم کون الفوریة شرطا فی صحة صلاة الطواف، بل یکون واجبا مستقلا، کما أنه لیس صلاة الطواف شرطا لصحة الطواف و السعی، للأصل، و ظهور الروایات، بل یکون واجبا مستقلا.
{8} نصا، و إجماعا، قال الصادق علیه السّلام فی صحیح ابن عمار- المتقدم- «و هاتان الرکعتان هما الفریضة لیس یکره أن تصلیهما فی أی الساعات عند طلوع الشمس و عند غروبها- الحدیث-»، و صحیح رفاعة قال: «سألت أبا عبد اللّٰه علیه السّلام عن الرجل یطوف الطواف الواجب بعد العصر أ یصلّی الرکعتین حین یفرغ من طوافه؟ فقال: نعم أما بلغک قول رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله یا بنی عبد المطلب لا تمنعوا الناس من الصلاة بعد العصر فتمنعوهم من الطواف» [1].
و أما صحیح ابن مسلم قال: «سألت أبا جعفر علیه السّلام عن رکعتی طواف الفریضة فقال علیه السّلام: وقتهما إذا فرغت من طوافک، و أکرهه عند اصفرار الشمس و عند طلوعها» [2]، و فی صحیحة الآخر «ما لم یکن عند طلوع الشمس أو عند احمرارها» [3] فمحمولان علی التقیة.
و أما موثق ابن عمار عن أبی الحسن علیه السّلام قال: «ما رأیت الناس أخذوا عن الحسن و الحسین علیهما السلام إلّا الصلاة بعد العصر و بعد الغداة فی طواف الفریضة» [4]