الأخری {103}. و لا وجه لما عن الدروس من احتمال الصحة فی هذه السورة {104}. ثمَّ
المراد من کونهما فی سنة واحدة {105}. أن یکونا معا فی أشهر الحج من سنة
واحدة، لا أن لا یکون بینهما أزید من اثنی عشر شهرا و حینئذ فلا یصح- أیضا-
{106} لو أتی بعمرة التمتع فی أواخر ذی الحجة و اتی بالحج فی ذی الحجة من
العام القابل.[الرابع: أن یکون إحرام حجه من بطن مکة]
الرابع: أن یکون إحرام حجه من بطن مکة، مع الاختیار للإجماع، و الأخبار
{107} و ما فی خبر إسحاق عن أبی الحسن (علیه السلام) من قوله (علیه
السلام): «کان أبی مجاورا هاهنا، فخرج یتلقی بعض هؤلاء، فلما رجع فبلغ ذات
عرق أحرم من ذات عرق بالحج و دخل و هو محرم بالحج» حیث إنّه ربما یستفاد
منه جواز الإحرام بالحج من غیر مکة، _____________________________ {103} لاشتراک الجمیع فی مناط البطلان. {104}
أی: فیما إذا بقی علی إحرامه بالعمرة من غیر إتمام الأعمال إلی القابل، و
لکنه مخالف للإجماع، و النصوص علی ما استظهرنا منها. إلا أن یدعی ان
المتیقن من الإجماع و المنصرف من النصوص غیر هذه الصورة و هو مشکل بل
ممنوع، مع أنّ أصل الفرض لا یصدر من العاقل فحکمه فرض فی فرض باطل. {105} لأنّه المنساق من الأدلة و المتسالم علیه بین الأجلّة. {106} لظهور الإجماع علی البطلان، و لما مرّ من انسباق کونهما فی أشهر الحج من سنة واحدة. {107}
هذا الحکم من القطعیات الفقهیة عند الإمامیة و یدل علیه- مضافا إلی صحیح
حریث- صحیح ابن عمار الذی یأتی التعرض لهما فی المیقات من