کالحج النذری و غیره {19}.[ (مسألة 1): من کان له وطنان، أحدهما فی الحدّ و الآخر فی خارجه لزمه فرض أغلبهما]
(مسألة 1): من کان له وطنان، أحدهما فی الحدّ و الآخر فی خارجه لزمه فرض
أغلبهما، لصحیحة زرارة عن أبی جعفر (علیه السلام): «من أقام بمکة سنتین هو
من أهل مکة و لا متعة له، فقلت لأبی جعفر (علیه السلام): أرأیت إن کان
له أهل بالعراق و أهل بمکة؟ فقال (علیه السلام): فلینظر أیهما الغالب {20}
فإن تساویا فإن کان مستطیعا من کل منهما تخیّر بین الوظیفتین و إن کان
الأفضل اختیار التمتع {21} و إن کان مستطیعا من أحدهما دون الآخر لزمه فرض
وطن الاستطاعة {22}. _____________________________ و قول أبی جعفر
(علیه السلام): «المتمتع بالعمرة إلی الحج أفضل من المفرد السائق للهدی. و
کان یقول: لیس یدخل الحاج بشیء أفضل من المتعة» [1] إلی غیر ذلک مما هی
مستفیضة، بل متواترة. {19} لأنّ المنساق من الأدلة و الکلمات خصوص حجة
الإسلام الواجبة فی العمر مرة، فیرجع فی غیره إلی أصالة البراءة عن التعین،
لأنّ الشک فی أصل التکلیف عدا إذا أطلق النذر و إن قیده بحج خاص تعیّن کما
أنّ الحج الإفسادی تابع لما أفسده، لما یأتی فی محله. {20} تمام الحدیث: «فهو من أهله» [2]. {21}
أما التخییر، فلظهور الإطلاق و الاتفاق، و تقید الإطلاق بخصوص أحد الفردین
من الترجیح بلا مرجّح، فیتحقق لا محالة التخییر العقلی. و أما أفضلیة
التمتع، فلنصوص تقدم بعضها فراجع. {22} ان صلح ذلک للترجیح، و لکنّه ممنوع، إذ لا دلیل علی الترجیح به
[1] الوسائل باب: 4 من أبواب أقسام الحج حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 9 من أبواب أقسام الحج حدیث: 1.