و أما فی حجه الواجب فلا إشکال {1}.[ (مسألة 2): یستحب للولیّ أن یحرم بالصبیّ غیر الممیّز]
(مسألة 2): یستحب للولیّ أن یحرم بالصبیّ غیر الممیّز بلا خلاف، لجملة من الأخبار {2}. بل و کذا الصبیة {3} و إن استشکل فیها صاحب _____________________________ (الثالث):
المناط فی المانعیة الأذیة الفعلیة لا التقدیریة، فلو کان السفر محفوفا
بعوارض لو علما بها لحصلت الأذیة لهما قطعا و لکن حیث لم یعلما لم تحصل
الأذیة لا بأس به. (الرابع): لو نهیا عن السفر لمکان أذیتهما به و سافر
الکبیر یتم صلاته و لا یصح حجه، للنهی المنجز بالنسبة إلیه. و أما إن سافر
الصغیر یقصّر فی الصلاة و یصح حجه، لعدم تنجز النهی لأجل صغره. {1} لأنّه: «لا طاعة لمخلوق فی معصیة الخالق» [1]. {2} منها: قول أبی عبد اللّه (علیه السلام) فی صحیح ابن الحجاج قال: «قلت
له: إنّ معنا صبیا مولدا فکیف نصنع؟ فقال (علیه السلام) مر أمه تلقی حمیدة
فتسألها کیف تصنع بصبیانها فأتتها فسألتها کیف تصنع؟، فقال: إذا کان یوم
الترویة فأحرموا عنه و جرّدوه، و غسّلوه کما یجرّد المحرم، وقفوا به
المواقف، فإذا کان یوم النحر فارموا عنه، و احلقوا رأسه، ثمَّ زوروا به
البیت، و مری الجاریة أن تطوف به بالبیت و بین الصفا و المروة» [2]. و
فی صحیح ابن عمار عنه (علیه السلام) أیضا: «انظروا من کان معکم من الصبیان
فقدّموه إلی الجحفة أو إلی بطن مرّ یصنع بهم ما یصنع بالمحرم، یطاف بهم و
یرمی عنهم، و من لا یجد الهدی منهم فلیصم عنه ولیه» [3]. و هذا نحو تمرین بهذا العمل العظیم یمرن الصبیان به اهتماما بالعمل کما هو شأن الأعمال المهمة العظیمة. {3}
إذ الظاهر أنّ ذکر الصبیّ فی الأخبار من باب المثال لا الخصوصیة مع أنّ
لفظ الصبیان فی الاستعمالات المتعارفة یستعمل فی الأعمّ منهما.
[1] الوسائل باب: 59 من أبواب وجوب الحج حدیث: 70. [2] الوسائل باب: 17 من أبواب أقسام الحج حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 17 من أبواب أقسام الحج حدیث: 3.