فصل فی الحج الواجب بالنذر و العهد و الیمین و یشترط فی انعقادها:
البلوغ، و العقل، و القصد، و الاختیار. فلا تنعقد من الصبیّ و إن بلغ عشرا و
قلنا بصحة عباداته و شرعیتها، لرفع قلم الوجوب عنه. و کذا لا تصح من
المجنون و الغافل و الساهی، و السکران، و المکره {1} و الأقوی صحتها من
الکافر، وفاقا للمشهور فی الیمین خلافا _____________________________ فصل
فی الحج الواجب بالنذر و العهد و الیمین و الأولان: التزام بعمل، أو ترک
للّه تعالی علی نحو خاص. و الأخیر إخبار مؤکد بالقسم و یأتی الفصیل فی
محله. {1} کل ذلک للإجماع، و حدیث رفع التسعة عن الأمة [1] و عدم تحقق
القصد الجدّی فی المجنون، و الغافل، و السکران، و عدم الرضا و طیب النفس من
المکره، مع أنّ الالتزامات متقوّمة به فی المحاورات خبرا کان، أو إنشاء،
إیقاعا کان أو عقدا و أما ما استدل (رحمه اللّه) من رفع قلم الوجوب عن
الصبیّ [2] فهو أعمّ من الصحة کما هو واضح، فعمدة الدلیل علی عدم الصحة فیه
فهو ظهور إجماعهم علیه.
[1] الوسائل باب: 58 من أبواب جهاد النفس حدیث: 4. [2] تقدم فی صفحة: 20.